باريس- اوقفت الشرطة الفرنسية صباح اليوم في ضواحي باريس ستة اشخاص معظمهم من الجزائريين في اطار التحقيق في مخطط اعتداء اسلامي كان يستهدف كاتدرائية ستراسبورغ (شرق) خلال اعياد الميلاد لسنة الفين وفق ما افادت مصادر مقربة من الملف.
واوقف رجال مديرية مراقبة الاراضي الفرنسية "دي.اس.تي" هؤلاء المشتبه فيهم بناء على مذكرة توقيف اصدرها قاضيا مكافحة الارهاب جان لوي بروغيير وجان فرانسوا ريكار المكلفان بالملف. واقتيد الموقوفون الستة ومن بينهم امراة الى مقر "دي.اس.تي" ووضعوا في السجن قيد التحقيق. وقد يدوم استجوابهم اربعة ايام بناء على قوانين مكافحة الارهاب.
وكان التحقيق في هذا الاعتداء انطلق في كانون الاول/اكتوبر 2000 في فرانكفورت بالمانيا خلال اعتقال اربعة رجال من اصل جزائري كان يشتبه في انتمائهم الى شبكة ارهابية اسلامية مقربة من اسامة بن لادن والتخطيط لتنفيذ اعتداءات في اوروبا. وضبط رجال الشرطة الالمان في منازل المشتبه فيهم اسلحة ومتفجرات وشريط فيديو سجلت فيه مناظر للكاتدرائية وسوق عيد الميلاد في ستراسبورغ.
وفتح القضاء الفرنسي تحقيقا ضد مجهول معتبرا ان الشريط يحتوي على عناصر تشبه "عملية تعرف على مواقع بهدف تنفيذ اعتداء عليها"، وذلك بتهمة "تشكيل عصابة مجرمين على علاقة بمخطط ارهابي". وكان التحقيق يهدف بالخصوص الى التعرف على وجود شركاء محتملين لهذه الشبكة الارهابية في الاراضي الفرنسية.
وتم توقيف هؤلاء المشتبه فيهم اليوم في سين-سان-ديني في الضاحية الباريسية في اطار هذا التحقيق القضائي.