جيمس هايدر: وعد رئيس حزب العمل الإسرائيلي عمرام متسناع الاثنين الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء بانبثاق "شرق أوسط جديد" إذا ما تولى منصب رئيس الوزراء في إسرائيل في أعقاب الانتخابات التشريعية المقبلة في 28 كانون الثاني/يناير.
&ولم يستبعد متسناع تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي ارييل شارون، في حال وافق هذا الاخير على فكرة "فك ارتباط" وعلى اجلاء المستوطنات اليهودية في غزة حيث يقيم ستة الاف مستوطن على الاقل يحيط بهم اكثر من مليون فلسطيني.
&وفي مؤتمر صحافي عقده في القدس، اعرب متسناع عن استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين اذا وافقت قيادتهم "على تحمل مسؤولية" وضع حد لاعمال العنف بعد مرور اكثر من سنتين على اندلاع الانتفاضة.
&ووعد قائلا اذا "واجهت القيادة الفلسطينية التحدي، فسيكون لنا شرق اوسط جديد في غضون اشهر على الاكثر".
&ووعد متسناع بالفصل مع الفلسطينيين في كل الاحوال، سواء عبر اتفاق او من دونه. ويتضمن مشروعه خصوصا اقامة "سياج امني" بين الاراضي الاسرائيلية والضفة الغربية، وهو ما قد يتم بحث ترسيمه على الارجح مع الفلسطينيين.
&واوضح رئيس حزب العمل "ان ما مرت به اسرائيل والفلسطينيون منذ 1967، كل هذا الحقد وفقدان الثقة سيرغماننا على اقامة حدود مع سياج، جدار، في بعض الاماكن".
&واكد عمرام متسناع الذي خلف الاسبوع الماضي وزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعازر في رئاسة حزب العمل، انه، وخلافا لرئيس الوزراء الحالي، يريد استئناف الحوار مع رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات حتى ولو اتهم عرفات بانه يغطي "الارهاب" الفلسطيني.
&وقال ان "عرفات على راس الارهاب المعادي لاسرائيل. لكن، وكما سبق وقلت، ينبغي على المرء صنع السلام مع اعدائه. سنتفاوض مع القيادة الفلسطينية اذا ما اظهرت فعاليتها" في منع الهجمات على الدولة العبرية.
&يذكر ان رئيس حزب العمل الجديد الذي تولى قيادة الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية خلال السنوات الثلاث الاولى من الانتفاضة الفلسطينية الاولى التي بدات في 1987، لم يتوقف حتى الان عن القول انه يجب "مكافحة الارهاب كما لو انه لا وجود لمفاوضات والتفاوض كما لو انه لا وجود للارهاب".
&وسواء جرت مفاوضات ام لا، فان مبدأ متسناع يتمثل باجلاء المستوطنات اليهودية وسحب الجيش من قطاع غزة وهو ما سوف يحتاج برايه لسنة تقريبا. ويعتزم في مرحلة لاحقة تخفيض المستوطنات والحد من انتشار الوحدات العسكرية في الضفة الغربية.
&وعبر عمرام متسناع عن ثقته بالمستوطنين، وقال انه مقتنع بانهم سيطيعون الحكومة الجديدة اذا ما امرتهم باجلاء بعض المستوطنات في الضفة الغربية.
&وراى انه قد يعاد نشر هؤلاء المستوطنين في مناطق تقل فيها نسبة عدد السكان في اسرائيل، مثل صحراء النقب او شمال البلاد.
&واوضح رئيس حزب العمل الاسرائيلي الذي يعتبر من "الحمائم" انه لن يرفض تنسيقا محتملا مع الليكود الذي ترجح كل استطلاعات الراي فوزه بغالبية كبرى في الانتخابات المبكرة المقبلة في 28 كانون الثاني/يناير، اذا وافق هذا الحزب على شرط "فك الارتباط".
&وقال متسناع "لا اعارض حكومة وحدة (...) ان السؤال الحقيقي هو: علام سنستند لنتوحد؟".