نجا رئيس تركمانستان صابر مراد نيازوف الاثنين من محاولة لاغتياله بإطلاق النار من سلاح آلي على موكبه الرئاسي في عشق اباد وسارع إلى اتهام المعارضة بتدبيرها.
&ودعا الرئيس نيازوف (62 عاما) الى اجتماع وزاري فور وقوع الاعتداء الذي نسبه الى شخصيات معارضة في المنفى بينها وزير الخارجية السابق بوريس شيخ مرادوف ووزير الزراعة السابق امام برد ايكليموف بحسب وكالة انترفاكس.
&واكد في وقت لاحق من مساء اليوم للتلفزيون التركماني انه لم يلاحظ ان موكبه كان هدفا لاطلاق نار، مؤكدا انه علم بالاعتداء لدى وصوله الى المقر الرئاسي، كما ذكرت الوكالة.
&وروى نيازوف "هذا الصباح، وبينما كنت متوجها الى العمل، اعترضتنا ثلاث سيارات فيها رجال مسلحون. وغادر الموكب الرئاسي المكان بسرعة، وعندما وصلت الى مكتبي اعلموني بان تبادلا لاطلاق النار اعقب ذلك".
&واضاف "علمت لاحقا ان ضابطا في الامن قتل".
&وكانت وكالة انترفاكس ذكرت في وقت سابق اليوم ان جرحى سقطوا بينهم بعض المارة وشرطي.
&وصباحا، كان المتحدث باسم الرئاسة سرار دودييف اعلن "اليوم، تم التعرض لحياة الرئيس"، من دون اعطاء المزيد من التفاصيل.
&وقال في وقت لاحق لشبكة التلفزيون الروسية "تي في اس" ان عددا من المهاجمين اعتقل بينما نجح اخرون بالفرار.
&ونيازوف الذي يدير البلاد منذ 1985 نصب نفسه "رئيسا الى الابد" في كانون الاول/ديسمبر 1999 باجماع البرلمان. وهو يحمل ايضا لقب تركمانباشي اي "والد كل التركمان" ويمارس سياسة تستند الى عبادة الشخصية من النوع الستاليني ونفوذا شبه مطلق على البلاد وعلى وسائل الاعلام بشكل خاص.
&وفي تقرير حديث، اتهمت وزارة الخارجية الاميركية اجهزة الاستخبارات في تركمانستان، وريثة ال"كي جي بي"، بضمان استمرارية النظام عبر القضاء على المعارضة.
&وكان شيخ مرادوف رئيس الحركة الديموقراطية الوطنية في تركمانستان الذي نفى نفسه طوعا الى الخارج اتهم مرارا صابر مراد نيازوف ب"ممارسة الحكم عبر الرعب" والاساءة الى حقوق الانسان.
&ومن دون تقديم ادلة على هذه الاتهامات، يقول ان نياوزوف يقف وراء الاغتيالات السياسية وانه شجع تهريب المخدرات عبر افغانستان، احد ابرز الدول المنتجة للمخدرات.
&وادين الوزير السابق قبل عام "باختلاس اموال وتهريب" من قبل القضاء التركماني، لكنه نفى هذه الاتهامات.
&اما امام برد ايكيملوف فنفى نفسه الى السويد حيث يدير انشطة الحركة الديموقراطية الوطنية.
&وتركمانستان هي الدولة الوحيدة في اسيا الوسطى التي كانت تقيم علاقات مع ميليشيا طالبان الافغانية. وقدمت مساعدة سرية للتحالف الدولي لمكافحة الارهاب بقيادة واشنطن عبر السماح للطائرات العسكرية الاميركية بعبور مجالها الجوي.
&وتركمانستان دولة غنية بالنفط والغاز وتعد خمسة ملايين نسمة وهي احد اكثر الانظمة انغلاقا ومعاداة للديموقراطية بحسب منظمات الدفاع عن حقوق الانسان. وتعيش غالبية سكانها في الفقر.