&

القدس: اوقف الجيش الاسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء 25 فلسطينيا يتهمهم بالضلوع في هجمات مناوئة لاسرائيل في الضفة الغربية او داخل اسرائيل، على ما جاء في بيان عسكري. واوقف الجيش في رام الله خصوصا منصور شريم المسؤول في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وتتهم اسرائيل منصور شريم وهو من سكان طولكرم بالتخطيط لهجوم على قاعة احتفالات في الخضيرة في اسرائيل في 17 كانون الثاني/يناير اسفر عن مقتل ستة اشخاص فضلا عن منفذه. وكانت كتائب شهداء الاقصى اعلنت مسؤوليتها عن هذا الهجوم مؤكدة انها نفذته انتقاما لاغتيال اسرائيل احد مسؤوليها رائد الكرمي. واعلن الجيش الاسرائيلي ايضا توقيف 11 ناشطا من فتح في منطقة نابلس موضحا ان احدهم كان بحوزته قنبلة زنتها عشرة كيلوغرامات.
وكان مصدر فلسطيني اعلن في وقت سابق توقيف تسعة فلسطينيين بينهم مسؤولان في كتائب شهداء الاقصى. وتمت التوقيفات الاخرى في بيت لحم والخليل وجنين ومخيم قلندية للاجئين جنوب رام الله.
كما افادت مصادر فلسطينية ان اربعة فلسطينيين اصيبوا بالرصاص خلال توغل عشرات الدبابات الاسرائيلية برفقة عدة جرافات عسكرية وبغطاء من مروحيات من عدة محاور في دير البلح وسط قطاع غزة ليل الاثنين الثلاثاء. وقد اكد الجيش الاسرائيلي في بيان حصول التوغل الذي انتهى بانسحاب الدبابات الاسرائيلية في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء. واكد مصدر طبي فلسطيني ان "اربعة مواطنين مصابين وصلوا الى مستشفى شهداء الاقصى في ساعة مبكرة من اليوم جراء اصابتهم برصاص الجيش الاسرائيلي في دير البلح" بينهم فتى فلسطيني (15 عاما) حالته "صعبة" فيما حالة الجرحى الاخرين "متوسطة".
وذكر مصدر امني ان القوات الاسرائيلية "دمرت منزلا بالكامل فيما الحقت اضرارا كبيرة في عدد كبير من المنازل في المنطقة قبل ان تنسحب الدبابات مبكرا". واكد الجيش الاسرائيلي في بيان انه هدم منزل مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) محمد ابو هولي متهما اياه بشن سلسلة من الهجمات المناوئة لاسرائيل كان اخرها الجمعة الماضي واسفرت عن مقتل جندي اسرائيلي باطلاق نار قرب مجمع غوش قطيف الاستيطاني في قطاع غزة.
واوضح الجيش انه عثر في المنزل على عدة قذائف هاون كما انه اشار الى توقيف ثلاثة فلسطينيين ملاحقين بتهمة الضلوع في هجمات. وقال المصدر ذاته ان اطلاق نار استهدف القوات الاسرائيلية التي ضمت وحدات من سلاح الهندسة والمشاة والمدرعات من دون وقوع اصابات. وقد هدم نحو ثمانين منزلا فلسطينيا منذ مطلع آب/اغسطس الماضي. ودانت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان هذه السياسة التي تصنفها في خانة "العقاب الجماعي".
وكان مصدر امني فلسطيني افاد في وقت سابق ان "قوات الاحتلال مدعومة بعشرات الدبابات وعدة جرافات عسكرية اقتحمت من عدة جهات خصوصا غرب (الساحلية) وشرق دير البلح (قرب مستوطنة كفار دروم) وشرع الجنود الاسرائيليون بعمليات مداهمة في عدد كبير من المنازل فيها وسط اطلاق كثيف للنيران والقذائف المدفعية " .
واشار الى ان الهدف من عملية الاقتحام "هو تدمير عدة منازل او حملة اعتقالات". واكد شهود ان مروحيات عسكرية اسرائيلية حلقت في اجواء وسط قطاع غزة لاكثر من ساعتين فيما "سمع صوت تبادل لاطلاق النار بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال".
واضاف شاهد انه "سمع صوت عدة انفجارات اثناء مداهمات للمنازل واقتحامات في مؤسسات".
واكد مصدر امني ان "توغلا اخر حدث في قرية المصدر القريبة من دير البلح وسط اطلاق كثيف للنار" موضحا ان عدة زوارق حربية اسرائيلية جابت في ساعات الليل وفجر اليوم عرض البحر خصوصا على شواطئ دير البلح ومخيم النصيرات (وسط ) .
ودانت مديرية الامن العام في قطع غزة "هذه العملية العدوانية الجديدة" وحذر مسؤول في المديرية من "تمادي قوات الاحتلال في هذه الاعتداءات الخطيرة التي تصب في اطار توتير الوضع".
من جهة ثانية ذكر مصدر امني في رفح جنوب قطاع غزة ان الدبابات الاسرائيلية فتحت النار واطلقت قذائف مدفعية تجاه منازل المواطنين قرب الشريط الحدودي مع مصر برفح".
واشار شهود الى انه "قد يكون قتل او اصيب اثنان من المواطنين قرب الشريط الحدودي حيث لم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول الى المكان". وقد حمل صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني الحكومة الاسرائيلية مسؤولية "الاعتداءات العسكرية الخطيرة وجرائم قتل الاطفال الفلسطينيين بدم بارد واخرهم طفل في نابلس". ودعا عريقات المجتمع الدولي وخصوصا اللجنة الرباعية الى "التحرك العاجل لوقف العدوان والاقتحامات والقتل الاسرائيلي وارسال مراقبين دوليين لحماية الشعب الفلسطيني".