إيلاف- في تطور جديد للأزمة الأخيرة المتعلقة بالاتهامات الأميركية حول تلقي بعض خاطفي الطائرات في 11 أيلول (سبتمبر) معونات من السفارة السعودية في واشنطن، فقد توقعت اليوم صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية ان توصي مجموعة بمجلس الامن القومي بخطة للرئيس الاميركي جورج بوش لإلزام السعودية باتخاذ حزمة اجراءات مالية من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى محاصرة الأموال المشتبه في وصولها لتنظيم "القاعدة" وغيرها من الجماعات الأصولية المتشددة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين قولهم ان الولايات المتحدة ستطالب السعودية بالتحرك ضد المشتبه بهم خلال 90 يوما، والا فسوف تتولى واشنطن بنفسها التعامل مع المسألة وفق نظمها وقوانيها الفيدرالية، على حد تعبير الصحيفة الأميركية.
وتابعت الصحيفة قائلة عن ذات المصادر إن الاستخبارات الاميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي اعدوا لائحة تضم اسماء تسعة اثرياء منهم سبعة سعوديين يعتقد انهم يشكلون المجموعة الاساسية لممولي "القاعدة".
ومضت الصحيفة إلى القول بأن روسيا تسعى لإقناع الإدارة الأميركية باعتبار التبرعات المرسلة للمقاتلين الشيشان تشكل نفس الخطورة التي تشكلها مسألة تمويل شبكة "القاعدة"، وطالبت باتخاذ اجراءات مماثلة.
وأضافت الصحيفة ان المسؤولين لم يوضحوا بالتفصيل طبيعة ذلك التحرك الذي قد تقدم عليه الولايات المتحدة واشاروا الى ان الاسلوب الذي تقدم به واشنطن طلباتها للسعوديين ما زال قيد البحث، كما أفادت الصحيفة.
على صعيد متصل فقد نقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم السفارة السعودية لدى واشنطن قوله ان الاميرة هيفاء الفيصل، حرم السفير السعودي، "مذهولة جدا" بشأن المسألة وأمرت بفحص كل شيك منذ عام 1994.
واضاف المتحدث قائلاً "انها تصر على ان يفحص بنك ريجز كل السجلات، ويوضح المسألة بأسرع ما يمكن. وهي مستعدة للتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي. لأنها تنشد الوصول لحقيقة الامر وسوف تتعقب مسار الاموال".