انقرة- قال زعيم المعارضة في البرلمان التركي دنيز بايكال ان "تعديلات جدية وجذرية" ضرورية لتوافق تركيا على خطة الامم المتحدة حول توحيد الجزيرة المقسمة.
واعتبر بايكال الذي كان يتحدث الى النواب خلال نقاشات حول برنامج الحكومة الجديدة التي شكلها حزب العدالة والتنمية ان ربط قضية قبرص بانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي "امر غير مقبول".&وقال "هناك جوانب ايجابية في خطة الامين العام للامم المتحدة (كوفي انان) غير انه من الضروري اجراء تعديلات جدية وراديكالية" على الخطة.
وقال رئيس حزب الشعب الاشتراكي الديموقراطي ان الخرائط الملحقة بالخطة تنص على التنازل عن احدى المنطقتين "الاستراتيجيتين" اللتين يسيطر عليهما القبارصة الاتراك حاليا.&والمنطقتان هما ريزيكاربازو (ديبكارباز بالتركية) في اقصى شمال شرق الجزيرة واومورفو (غوزليورت) الغنية بالمياه، حسبما ذكر المصدر نفسه.
وتنص الخطة التي عرضت على قادة المجموعتين القبرصيتين على تقليص مساحة القطاع الذي يسيطر عليه القبارصة الاتراك الى حوالى 28% مقابل 37% من اراضي الجزيرة حاليا.
وبينما وافق القبارصة اليونانيين المدعومين من اليونان على الخطة باعتبارها "اساسا للتفاوض"، طلب القبارصة الاتراك ارجاء المهلة المعطاة لتحديد موعد لاطلاق مفاوضات بين الطرفين على اساس الخطة.
ودعا بايكال الى مواصلة الدعم الذي تمنحه انقرة الى زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش الذي يمضي فترة نقاهة في الولايات المتحدة منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر بسبب مشكلات صحية.
وقال بايكال ان "تغيير الحكومة في تركيا لا يغير المصالح الوطنية للبلاد" منتقدا بشدة تصريحات ادلى بها زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان ودعا فيها الى تغيير "حالة الجمود" في السياسة الخارجية التركية.
واضاف ان "الهدف الرئيسي" لبلاده يتمثل بالحصول على موعد لاطلاق مفاوضات الانضمام مع تركيا خلال القمة الاوروبية في كوبنهاغن في 12 و13 كانون الاول/ديسمبر مشيرا الى انه يشكك ب"صدق" دول الاتحاد الاوروبي حيال تركيا.
وقبرص مقسومة الى قطاعين جنوبي يوناني وشمالي تركي منذ تدخل الجيش التركي في شمال الجزيرة ردا على محاولة انقلاب نفذها قبارصة يونانيون لالحاق الجزيرة باليونان.