باريس- يعد الاتروبين الذي تريد الولايات المتحدة ادراجه في قائمة المواد المحظورة في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء" للعراق، مادة قلوية موجودة في مختلف نباتات فصيلة الباذنجانيات مثل ست الحسن وجنبة الداتورة ونبتة البنج المخدرة.
ويعرف الاتروبين الذي تم عزله للمرة الاولى سنة 1833 على انه "مضاد لمنشط الكولين" يعمل من خلال الالتصاق بلاقطات الجهاز العصبي المركزي والدائري. ومن خصائصه منع غازات الاعصاب القتالية من الاخلال بعمل الجهاز العصبي السيمبتاوي الذي يكفل خصوصا حسن عمل وظائف القلب والرئتين.
على مستوى الجهاز العصبي الدائري، يتسبب الاتروبين في تسارع ضربات القلب وخفض الافرازات (عرق ولعاب) وارتخاء العضلات وتمدد حدقة العين مع وقف تكيف الرؤية. وتستغل هذه الخاصية في طب العيون لتسهيل فحص قاع العين.
وعلى المستوى المركزي، يكون للاتروبين اذا استخدم بجرعات كبيرة خصائص محفزة لكنه يمكن ان يسبب حالات هياج وهذيان واضطرابات في الذاكرة، وصولا الى الشلل.&ويستخدم الاتروبين بجرعات صغيرة في علاج امراض القلب والاعداد للتخدير. وهو ايضا مضاد شديد الفاعلية لتاثير الغازات المهيجة للاعصاب مثل غاز السارين والتابون والسومان وفي.اكس.
وقد اعربت الولايات المتحدة مؤخرا عن قلقها لطلب العراق 25،1 مليون جرعة من هذا المضاد للسموم. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان هذا الطلب الذي يفوق بكثير الاحتياجات الانسانية العادية "يشكل مصدر قلق حيث انه قد يشير الى استعدادات لاستخدام اسلحة كيميائية من خلال حماية قواته من اثارها".
وتنوي واشنطن ربط تجديد برنامج "النفط مقابل الغذاء" بمراجعة قائمة المواد المحظورة.&وكانت الولايات المتحدة التي ابدت الاسبوع الماضي رغبتها في ادراج الاتروبين في قائمة المحظورات قد رفضت في الامم المتحدة تسوية تتضمن تمديد برنامج النفط مقابل الغذاء 180 يوما مع مراجعة قائمة المواد المحظورة بعد 90 يوما.