إيلاف: قال مصدر في المعارضة العراقية الشيعية بإيران، ان أجهزة الأمن العراقية اعتقلت طالباً إيرانياً كان يزور المراقد المقدسة في مدينة كربلاء، ضمن فوج سياحي، وذلك بتهمة "النظر باستهزاء" لصورة الرئيس العراقي صدام حسين المعلقة في واجهة ضريح الحسين، مما أدى لقيام رجال الامن الذين يرافقون الفوج السياحي الايراني باعتقال الطالب الذي يدعى مهدي النصيري ـ وهو في العشرينات من عمره ـ والاعتداء عليه بالضرب المبرح لإجباره على ركوب سيارة الشرطة التي أقلته إلى مكان مجهول يرجح أن يكون إحدى مقار الأمن.
وأضاف المصدر في رسالة تلقتها (إيلاف) عبر البريد الإليكتروني إن سلطات الأمن العراقية لم تفرج عن الطالب الإيراني رغم اعتصام السياح داخل ضريح الحسين احتجاجاً على اعتقال زميلهم في ما اجبر قوات الأمن الوفد السياحي على الخروج من داخل الضريح حيث تم نقله مباشرة إلى خارج العراق.
ولفت المصدر إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق أن اعتقلت أجهزة الامن العراقية أحد السياح الايرانيين في شهر آب (أغسطس) الماضي بنفس التهمة "النظر باستهزاء" لصورة الرئيس العراقي، التي يعلقها نشطاء حزب البعث الحاكم في كل مكان بكافة المدن العراقية.
وتجدر الإشارة إلى أن سلطات الأمن العراقية أعلنت في آذار (مايو) الماضي عن إلقاء القبض على شخصين عراقيين اتهمتهما بالانتماء إلى شبكة وصفتها بالإرهابية والتخريبية مرتبطة بإيران، وكان عدي صدام حسين نجل الرئيس العراقي جدد مؤخرا اتهامات بلاده لإيران بالضلوع في مخططات تستهدف نظام الحكم في بلاده، معتبراً طهران شريكا لواشنطن في هذه المخططات.