نيقوسيا- دانت "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة اليوم قيام مجلس الامن امس الاثنين بتمديد مهمة قوة الامم المتحدة المكلفة حفظ السلام في قبرص لمدة ستة اشهر.
وينتقد بيان صادر عن وزارة الخارجية والدفاع القبرصية التركية عدم استشارة قادة "الجمهورية" قبل اتخاذ هذا القرار معتبرا ان القرار "باطل" و"غير ملزم".&واضاف البيان "ان مجلس الامن لا ينكر وجود جمهورية شمال قبرص التركية فحسب بل انه يعتبر الادارة اليونانية لقبرص (جمهورية قبرص المعترف بها دوليا) الادارة الوحيدة في الجزيرة".&ويعلق قادة القطاع الشمالي من قبرص بشدة على التمديد كل ستة اشهر لمهمة القوة الدولية.
وتشكلت القوة الدولية لحفظ السلام في قبرص التي تنتهي ولايتها في 15 كانون الاول/ديسمبر، عام 1964 بعد مواجهات بين المجموعتين وذلك بغية الحؤول دون قيام معارك جديدة بين الطرفين.
وتم توسيع مسؤولياتها بعد تقسيم قبرص الى شطرين عام 1974 اثر تدخل الجيش التركي شمال الجزيرة ردا على محاولة انقلاب نفذها قبارصة يونانيون متشددون لالحاق الجزيرة باليونان.
ويبلغ قوام القوة في تشرين الاول/اكتوبر 1209 جنديا و35 شرطيا مدنيا من حوالى 12 جنسية مختلفة.&وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اقتراح اخيرا على قادة المجموعتين خطة تهدف الى تسوية قضية تقسيم الجزيرة قبل انعقاد القمة الاوروبية في كوبنهاغن في 12 و13 كانون الاول/ديسمبر التي ستدعى فيها قبرص للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.