نيويورك (الامم المتحدة)- يستأنف فريقان من خبراء نزع الاسلحة الدوليين وصلا امس الاثنين الى بغداد، اعمال التفتيش في العراق اعتبارا من يوم غد الاربعاء.&
- 1/ لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة (انموفيك) التي انشئت في كانون الاول/ديسمبر 1999 ولم تتوجه الى العراق ابدا، تتخذ من نيويورك مقرا لها. وتقضي مهمتها بنزع اسلحة العراق في ما يتعلق باسلحة الدمار الشامل (اسلحة كيميائية وبيولوجية وصواريخ يصل مداها الاقصى الى 150 كلم). وهي برئاسة هانس بليكس.&وتضم اللجنة 58 موظفا - بينهم ثماني نساء - من 24 جنسية مختلفة وستستند في عملها الى مجموعة من 230 خبيرا للقيام بعمليات التفتيش في العراق.
وقد حلت اللجنة في كانون الاول/ديسمبر 1999 محل لجنة الامم المتحدة الخاصة بنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية (انسكوم) التي اتهم العراق بعض اعضائها بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.

&- 2/ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي وكالة تابعة للامم المتحدة مقرها في فيينا، ويتولى محمد البرادعي منصب مديرها العام. وخبراؤها المنضوون في "فريق العمل في العراق" مكلفون بصورة محددة التحقق من ان العراق لم يطلق مجددا برنامجه النووي العسكري الذي تم تفكيكه بعد حرب الخليج في 1991.
وقد انجز فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انشئ اصلا في 1991، 29 مهمة في هذا البلد بين 1991 و1998. ويضم الفريق 15 شخصا من 11 جنسية مختلفة بقيادة الفرنسي جاك بوت.
وقد انسحب خبراء الامم المتحدة من العراق في كانون الاول/ديسمبر 1998 قبل حملة القصف الجوي الاميركي والبريطاني بسبب اتهام لندن وواشنطن بغداد بعرقلة مهمة هؤلاء الخبراء. من جهته اتهمهم العراق بالتجسس.
ومع ان فريقي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولجنة انسكوم التي حلت مكانها لجنة انموفيك في 1999، يتمتعان بتفويضين منفصلين، الا انهما يعملان معا وتقوم اللجنة بتأمين الخدمات اللوجستية لمجمل عمل المفتشين.