ايلاف - ترأس الملك محمد السادس بعد ظهر اليوم الثلاثاء جلسة عمل خصصت لدراسة النتائج المترتبة عن الفيضانات التي عرفها المغرب في الأيام الأخيرة .
وقد تابع الملك مجريات الأحداث من خلال تقارير مفصلة قدمت اليه تتعلق بحالات المواطنين والبرنامج المعد للتغلب على الكارثة ووضعية معامل تكرير النفط (لاسامير) التي تضررت من جراء الحريق الذي اندلعها بها امس اثر الفيضانات واصدر تعليماته بضمان تزويد طبيعي للسوق المغربية بمواد بتروكيماوية ومحروقات وغازات.
وقد تتابع بشكل مأساوي مسلسل التساقطات المطرية الكبيرة التي حولت مناطق عدة من المغرب الى مناطق شبه منكوبة، فمن الفيضانات الى الحرائق المترتبة عنها اذ اندلع صباح اليوم الثلاثاء حريق مهول بحقول تقع ببلدية الصخيرات غير بعيد عن العاصة الرباط تسببت فيه تسربات للبنزين من القناة الرابطة بين معملي التكرير بكل من سيدي قاسم والمحمدية التي تعبر المنطقة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية بان مياه الأمطار الأخيرة التي تساقطت بغزارة سببت في حمل كميات البنزين المتسربة عبر قنوات تصريف المياه لمدينة الصخيرات التي تصب في الحقول الواقعة بدوار البحارة وأدت بالتالي الى اندلاع النيران بمساحات واسعة. وقالت نفس المصادر بأن الحرائق لم تحدث خسائر بشرية.
ومن جهة أخرى اقترحت وزارة الدفاع البلجيكية تقديم مساعدات للمغرب لمواجهة الأضرار التي خلفتها الفيضانات، وقال الناطق باسم الوزارة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن بلجيكا ستقدم هذه المساعدات بناء على الحاجيات التي سوف تحددها السلطات المغربية.