لندن إيلاف: ختم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الليلة زيارة قصيرة لروسيا أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول قضايا عديدة منها عسكرية وأخرى تتعلق في التطورات الراهنة عراقيا وفلسطينيا.
والملك الاردني حاز على صداقة (شبابية) مع الرئيس الروسي من خلال اول قمة جمعتهما قبل عامين،ومن بعدها عقد الزعيمان ثلاث قمم حميمية تتعلق بعلاقات بلديهما على صعد شتى.
وقالت مصادر اردنية في كلام امام "إيلاف" ان الملك عبد الله الثاني"يثق تماما بالرئيس الروسي في مرئياته في مجمل التطورات في المنطقة الشرق اوسطية على صعيد فلسطيني او عراقي".
واعترفت المصادر بان المحادثات السابقة بين الزعيمين تركزت في الاساس على موضوعات تتعلق بدعم الجيش الاردني بمعدات عسكرية من صنع روسي، وهي معدات خفيفة .
وهذه المعدات اتفق على تصديرها الىالاردن في اطارات اتفاقيات ودية مع الرئيس الروسي الذي كان رئيسا لجهاز الاستخبارات الروسي (كي جي بي) ، وهو جهاز يعول الاردن عليه كثيرا في مسائل استخبارية تتعلق بنشاطات الجماعات الارهابية في الشيشان ومناطق القوقاز.
وفي الاردن جاليات شركسية وشيشانية كبيرة تعيش في المدن الرئيسة مثل العاصمة عمان والزرقاء، وهؤلاء في الاوان الأخير بدأوا التحرك لحالهم القومي البعيد قبل ان يستضيفهم الاردن على اراضيه مواطنين كاملي الجنسية والحقوق والواجبات منذ قرن من الزمان.
يذكر ان قادة من الشركس والشيشان تولوا مناصب قيادية كبيرة في الاردن على مدى سنوات كبيرة منها رئاسة الحكومة وقيادة الجيش وقوات الامن الوطني، حتى ان مدير الامن العام حاليا شركسي هو الفريق تحسين شردم.
ورئس الحكومة الاردنية في وقت مضى في الخمسينيات من القرن الماضي من الشراكسة الراحل سعيد باشا المفتي، كما تولى عديدون منهم الامن الداخلي كمدير المخابرات الاسبق طارق علاء الدين وقائد القوات الخاصة اللواء احمد علاء الدين ورئيس اركان الجيش الفريق محمد ادريس.
وهنالك نواب في مجلس النواب الاردني من الشراكسة والشيشان كما ان عددا منهم معين في مجلس الاعيان الذي هو الشق الثاني في مجلس الامة الذي يعتبر مجلس الملك.
وعلى ارضية هذه العلاقلات المشتركة فإن عمان وموسكو بينهما اتصالات لا تنقطع لصالح كليهما في النسيج السياسي والاجتماعي فضلا عن العسكري والاقتصادي.
وأخيرا، فإن الاردن يرى في مجمل العلاقات انه لا بد من علاقات متطورة مع روسيا الاتحادية كقوة عظمى توازنا لعلاقاته الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وهي الحليف الكبير له في المنطقة.