اكد احمد غنيم القيادي في حركة فتح وعضو لجنة الحوار الفلسطيني لوكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء ان الحوار الجاري بين حركتي فتح وحماس حول "رؤية سياسية موحدة" يحقق "تقدما" مشيرا الى الاعداد للقاء اخر في القاهرة بعد عيد الفطر.
&وقال غنيم "هناك تقدم كبير جدا ورغم الصعوبات التي تواجه الحوار والاستفزازات التي تقوم بها اسرائيل، الا ان هناك امل في التوصل الى اتفاق".
&واكد غنيم ان الاتصالات بين الطرفين ما زالت متواصلة وانه يجري التحضير حاليا للاعداد للقاء اخر في القاهرة بعد عيد الفطر الذي يصادف نهاية الاسبوع المقبل.
&واوضح غنيم وهو عضو اللجنة الحركية العليا لفتح في الضفة الغربية ان الحوار بين الحركتين "يبحث في التوصل الى رؤية سياسية موحدة على اساس اقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وحق اللاجئين في العودة على اساس قررارت الشرعية الدولية".
&واضاف "من شان التوصل الى هذا التفاهم ان يفتح الطريق للاتفاق على ادوات تحقيق هذه الرؤية بما في ذلك موضوع المقاومة والنضال السياسي مداه وابعاده".
&واكد مسؤولون مقربون من لجنة الحوار الفلسطيني التي عقدت اخر اجتماع لها في القاهرة قبل نحو اسبوعين ان "الطرفين متفقان على التوصل اولا الى تفاهم حول البرنامج السياسي قبل تحديد ادوات تطبيقه لاسيما ما يتعلق بالمقاومة والمفاوضات".
&ومن جانب اخر، وصف اسماعيل هنية احد قياديي حركة حماس في غزة الحوار مع حركة فتح بانه "ايجابي" قائلا "هناك اتصالات جرت وستتبعها حوارات ونامل ان يتم التوصل الى تفاهم".
&واكد هنية ان الحوار يبحث في التوصل الى برنامج سياسي موحد لكنه نفى ان "يكون هناك تفاهم حول حدود الدولة الفلسطينية المستقلة" من دون ان يقدم تفاصيل اخرى.
&وقال ان "لجنة التنسيق والمتابعة" ستلئتم في غزة خلال الايام القادمة.
&واضاف في حديث لوكالة فرانس برس "ستنعقد لجنة التنسيق والمتابعة في غزة خلال ايام لمتابعة ما تم التوصل اليه في اللقاءات الاخيرة".
&ويؤكد مراقبون ومصادر مقربة من حماس ان الحركة الاسلامية تتعرض لضغوط من قوى اقليمية لا سيما مصر والسعودية للتوصل الى تفاهم مشترك مع حركة فتح خصوصا وان هذه الدول تتعرض بدورها لضغوط اميركية وغربية بعد احداث 11 ايلول/سبتمير في سياق الحملة التي تقودها الادارة الاميركية ضد الحركات الاسلامية.
&واعلن مسؤول رفض الشكف عن هويته ان اليستر كوك المسؤول الامني في الاتحاد الاوروبي والذي يتابع الحوار مع حماس والتقى مسؤولين في الحركة الاسلامية "عرض على حماس وقف عملياتها ضد اسرائيل مقابل ان يعمل الاتحاد الاوروبي على رفع اسمها عن قائمة الحركات الارهابية ورفع القيود عن تحرك مسؤوليها واموالها في المنطقة".