كانبيرا - خفضت الحكومة الاسترالية توقعات النمو الاقتصادي بعد ان دمرت موجة الجفاف الحادة المحاصيل في شتى انحاء البلاد. ولكن في خطوة مفاجئة لم تخفض الحكومة الفائض المتوقع في الميزانية.
وفي تقريره نصف السنوي خفض وزير الخزانة بيتر كوستيلو توقعاته للنمو في سنة2002 - 2003 الى ثلاثة بالمئة انخفاضا من التوقعات السابقة في مايو ايار بنمو نسبته&3.75 بالمئة وتمشيا مع توقعات السوق بنمو الاقتصاد بنسبة&3.2 بالمئة هذا العام.
وزاد اجمالي الناتج المحلي في استراليا بنسبة&3.9 بالمئة في السنة المنتهية في 30 يونيو حزيران. وقال كوستيلو ان الاقتصاد الاسترالي لا يزال مرنا رغم الظرف العالمية غير
المواتية والتأثير الحاد للجفاف. وفيما وصفه احد الاقتصاديين بتوقعات "شجاعة" تكهن الوزير بنمو الاقتصاد بنسبة اربعة بالمئة في سنة 2003 - 2004 .
وقال كوستيلو في مؤتمر صحفي "سنة 2003 -&2004 تعتمد الى حد ما على انتهاء الجفاف.. فاذا انتهت موجة الجفاف سنحظى بنمو جيد واذا لم يحدث ذلك فسنخفض توقعاتنا لسنة&2003 - 2004 ".
وقد ادى الجفاف الى تقلص انتاج المحاصيل بما يصل الى 60 بالمئة مما دفع الحكومة لخفض توقعاتها لنمو الصادرات الى اثنين بالمئة فقط هذا العام وهو ما يقل كثيرا عن النسبة المتوقعة في الميزانية وتبلغ ستة بالمئة.
وكشف كوستيلو النقاب عن تخصيص 327 مليون دولار استرالي( 183 مليون دولار امريكي) اضافية على مدى ثلاثة سنوات لمساعدة المزارعين المتضررين من الجفاف الذي لا ينتظر ان ينحسر قبل مارس اذار او ابريل نيسان. ورغم خفض توقعات نمو الاقتصاد ترك الوزير توقعاته لفائض الميزانية دون تغيير عند&2.1 مليار دولار استرالي للنسة المالية التي تنتهي في 30 يونيو 2003 مما ادهش المحللين الذين كانوا يتوقعون ان يؤدي تباطؤ النمو وزيادة الانفاق الى خفض الفائض المتوقع الى النصف.