رام الله (الضفة الغربية)- نددت السلطة الفلسطينية اليوم بشدة بقيام اسرائيل باغتيال مسؤولين من حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) وفتح في جنين في شمال الضفة الغربية مشددة على ان ذلك يهدف الى "تخريب الحوار الجاري بين القوى الفلسطينية".
وقال ياسر عبد ربه وزير الثقافة والاعلام في بيان صحافي "انها جريمة نكراء من جرائم (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون الذى يواصل سياسة القتل والاغتيال وارتكاب جميع اشكال الحرب ضد الفلسطينيين".
واضاف ان عملية الاغتيال "تستهدف قطع الطرق على المساعي الجدية للتوصل الى موقف فلسطيني موحد لوقف اعمال العنف والعودة الى طاولة المفاوضات" في اشارة الى الحوار الجاري بين حركتي فتح وحماس للتوصل الى "رؤية" سياسية موحدة.
وكان مسؤول في حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، قال الليل الماضي ان "اغتيال" مسؤولين فلسطينيين محليين في غارة جوية اسرائيلية مساء الثلاثاء في مخيم جنين للاجئين سيؤدي الى عمليات انتقامية "عنيفة".
وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته "ابتداء من الان، لم يعد هناك اتفاق على وقف العمليات الانتحارية ضد المدنيين الاسرائيليين". واضاف ان "ردنا سيكون قويا جدا وعنيفا. لقد فاجأنا الاسرائيليون وسنفاجئهم بعد عملية الاغتيال هذه".
وقد قتل كل من علاء صباغ (25 عاما) مسؤول "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة فتح، في جنين وعماد نشرتي (23 عاما) المسؤول المحلي عن الفرع المسلح لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في منزل استهدفته اسرائيل.
لكن عبد ربه دعا "القوى والفصائل الى مواصلة جهودها من اجل انجاز اتفاق يفوت الفرصة" على الحكومة الاسرائيلية و"يعزز حق الشعب الفلسطيني في الدفاع المشروع" عن نفسه.
الى ذلك طالب المسؤول الفلسطيني "المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم شارون". وكان احمد غنيم القيادي في حركة فتح وعضو لجنة الحوار الفلسطيني اكد قبيل عملية الاغتيال ان الحوار الجاري بين حركتي فتح وحماس حول "رؤية سياسية موحدة" يحقق "تقدما" مشيرا الى الاعداد للقاء اخر في القاهرة بعد عيد الفطر.
وقال "هناك تقدم كبير جدا ورغم الصعوبات التي تواجه الحوار والاستفزازات التي تقوم بها اسرائيل، الا ان هناك املا في التوصل الى اتفاق".