كتب نصر المجالي: القرار عسكري صارم وهذا واقع حال جنرال كمثل كولن باول حين يؤدي دورا دبلوماسيا كوزير للخارجية في بلد يقود العالم راهنا.
وكولن باول اقدم على قرار لم يكن مفعولا من قبل في الحال الدبلوماسي الدولي والعلاقات بين حلفاء، فهو ترك مؤتمرا صحافيا كان يتحدث فيه مع نظيره اليوناني الزائر جورج باباندريو (الابن) ذاهبا للمشاركة في مؤتمر صحافي آخر يعقده نائبه لريتشار ارميتاج مع الوزير الفلسطيني نبيل شعث في صالة المؤتمرات في وزارة الخارجية.
وقالت مصادر اميركية ان الوزير الجنرال (صاحب القرارات الحاسمة) رأى ان وجوده في مؤتمر ارميتاج وشعث الصحافي كان ضروريا ومهما "وهو اكثر اهمية من الكلام الذي سيقال مع وزير الخارجية اليوناني باباندريو".
وهو ذهب الى المؤتمر الصحافي ليؤكد من جديد موقفه المستمر القائل بأن "الانتفاضة الفلسطينية الثانية كانت غلطة كبرى وانها لم تقرب الشعب الفلسطيني من تحقيق اهدافه في قيام دولته المستقلة".
وفي المؤتمر الثلاثي الذي شارك فيه شعث وارميتاج والجنرال باول " تم التأكيد على ان الولايات المتحدة عازمة على المضي في تنفيذ خطة خريطة الطريق السلمية التي عرضت اخيرا على زعماء المنطقة وهم باركوها".