ايلاف - زار العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الأربعاء معامل تكرير النفط "لاسامير" بمدينة المحمدية التي عاشت أطوار حريق مرعب اندلع أول أمس بسبب الفياضانات الأخيرة للواد المالح، واطلع الملك على الواقع الحقيقي للخسائر التي لحقت بهذه الشركة.
كما أشرف الملك على الجوانب الإجرائية المتخذة لضمان تزويد عادي للسوق المحلية بالمحروقات والمواد البتروكيماوية.
وقد نشبت النيران في مصفاة "لاسمير" والتي تنتج حوالي 90 بالمئة مما يستهلكه المغرب من الوقود، وتقول مصادر محلية إن النيران أدت إلى مقتل شخصين واصابة ثلاثة.
وتكرر المصفاة ما يتراوح بين 80 % و 90% من واردات المغرب من البترول الخام التي تقدر بحوالي 8 مليون طن سنويا.
وفي نفس المساء زار الملك متفقدا المستودع الوطني لعين برجة بمدينة الدار البيضاء التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن معينا الآليات والمواد الغذائية والألبسة والأفرشة واللوازم المدرسية والخيام التي اقتنتها المؤسسة لمساعدة المتضررين من الفيضانات.
وحسب وكلة المغرب العربي للأنباء فان المساعدات الأولية تتضمن 360 من الأغطية و500 من الأفرشة و2500 من الأحذية ومواد غذائية مختلفة بقيمة 200 ألف درهم ومسلتزمات مدرسية تضم 140 محفظة مدرسية بلوازمها فضلا عن العديد من الخيام .
كما سبق لمؤسسة مؤسسة محمد الخامس للتضامن أن خصصت غلافا ماليا أوليا قدره مليوني درهم لشراء بعض المستلزمات وتوزيعها على المتضررين، الا أن الملك طالب المؤسسة بمضاعفة مجهوداتها في الأيام المقبلة.
وقد زار الملك أيضا المستشفى الميداني العسكري المحدث على إثر الفيضانات التي شهدتها مدينة المحمدية، ويضم المستشفى ثلاثين سريرا وهيئة طبية تتكون من 130 عسكريا مختصا في مجال الطب، اضافة الى البنية الطبية المكونة من مجموعة من سيارات الاسعاف والصيدلية وطائرة عمودية خاصة بنقل الضحايا.
لقد أبدى الملك منذ مدة حيوية عملية كبيرة اتاجه قضايا اجتماعية&وبنفس الديناميكية يتعامل العاهل المغربي مع حادث الفياضانات واندلاع الحريق في معمل لاسمير اذ ترأس مباشرة بعد ذلك خلية أزمة تضم الوزارات المعنية بالحادث، وانتقل لعين المكان في حين غابت وجوه أخرى كثيرة.