دبي- صرح وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز ان بلاده لا تهتم كثيرا "بالمعلومات التي تصدر عن جهات غير رسمية" تحدثت عن ضغوط تمارسها الولايات المتحدة على حكومته في مجال مكافحة الارهاب.&وفي حديث لصحيفة "الحياة" العربية قال الامير نايف ان "بلاده لا تهتم كثيرا بالتقارير التي تصدر عن جهات غير رسمية"، مشيرا الى ان التوصية التي قدمها فريق عمل يتبع مجلس الامن القومي الاميركي الى الرئيس جورج بوش باتخاذ اجراءات ضد اثرياء سعوديين "لا تعني بالضرورة وجهة نظر الادارة الاميركية".
&واوضح ان المملكة "لم تتلق اي شيء رسمي في هذا الخصوص من الحكومة الاميركية".&ونفى الامير نايف "ان تكون السلطات السعودية حققت مع اي من السعوديين المعنيين بالتقرير الاميركي"، متسائلا "على اي اساس تحقق السلطات السعودية مع مواطنين سعوديين لم تقدم ضدهم ادلة ملموسة؟".&وقال ان "السعودية التي عانت من الارهاب والارهابيين قبل احداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 ابدت تعاونا مع واشنطن في مجال مكافحة الارهاب، والدول العربية وقعت على اتفاق مكافحة الارهاب قبل هجمات واشنطن ونيويورك".
&ورأى انه "من غير المنطقي بالتالي ان نتهم من افراد او جماعات بعدم التعاون الكامل في مجال مكافحة الارهاب".&وكانت صحيفة "واشنطن بوست" تحدثت الثلاثاء عن خطة حولت الى الرئيس الاميركي جورج بوش من قبل فريق من مجلس الامن القومي تنص على امهال الرياض تسعين يوما للسيطرة على رعاياها المشتبه بهم ووقف تحركاتهم المعادية للولايات المتحدة والا فان واشنطن ستتخذ تدابير انتقامية من جانب واحد.
&من جهتها "كشفت" شبكة التلفزيون الاميركية "ايه بي سي" الاثنين نقلا عن مسؤولين اميركيين ان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) تشتبه في ان 12 مصرفيا سعوديا ما زالوا يقدمون اموالا لاسامة بن لادن وشبكته.&واشاد الامير نايف بتصريحات وزير الخارجية الاميركية كولن باول التي يدافع فيها عن بلاده. ووصف العلاقات الاميركية السعودية بانها "ممتازة".
&وكان باول دافع الاربعاء عن السفير السعودي في واشنطن الامير بندر بن سلطان بن عبد العزيز وزوجته هيفاء الفيصل بعد الاتهامات التي تحدثت عن ان الاميرة هيفاء دفعت اموالا بصورة غير مباشرة لسعوديين متورطين في اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.&وقال باول "اعرف الامير بندر والاميرة هيفاء منذ ما يقارب 23 عاما، انهما صديقان قديمان (...) واعتقد انه من غير المرجح ان يكون هذا او ذاك قدم اموالا عن سابق معرفة لافراد او منظمات تقوم بانشطة ارهابية".
&وزوجة السفير السعودي في واشنطن وجدت نفسها منذ بضعة ايام وسط جدل حول تمويل حركات اسلامية متطرفة، يلقي بثقله على العلاقات الاميركية السعودية.&وفي تصريح اخر الثلاثاء، قال وزير الخارجية الاميركي ان الانباء التي تحدثت عن عزم الولايات المتحدة توجيه انذار الى السعودية لمعاقبة رعاياها المشبوهين في تمويل الارهاب "لا اساس لها من الصحة".&واضاف "ليس لدي اي سبب يحملني على الاعتقاد بأن السعودية ليست مشتركة في الحملة على الارهاب".