لندن -ايلاف: معلومات عرفتها خزنة "إيلاف" عبر مصادرها الخاصة تقول ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حذر امير دولة قطر من اتخاذ اية مواقف تضر في الموقف الخليجي الموحد او العربي الداعم للغرب في المرحلة الراهنة عراقيا وفلسطينيا.
وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تسلم رسالة في هذا الخصوص كما علمت "إيلاف" سلمها اليه السفير البريطاني المعتمد في الدوحة ديفيد ماكلينان قبل يومين. والسفير تحادث مطولا مع الامير القطري حول شؤون مهمة كثيرة.
يذكر ان قطر ستستضيف في الشهر المقبل قمة لقادة مجلس التعاون الخليجي وانعقادها مرهون بموافقة الدول ذات القرار كالمملكة العربية السعودية التي لها تحفظات كثيرة على مواقف الدوحة سياسيا واعلاميا.
والسعودية حالها حال الكويت والبحرين ارسلت للاجتماع التحضيري ممثلا ليس على مستوى الوزير، وهي بادرة تعبر عن الغضب الخليجي من مواقف الدوحة المنفردة في شؤون عربية عديدة اعلاميا وسياسيا.
وما علمته "إيلاف" من مصادر الحكومة البريطانية فإن لندن طالبت الدوحة بالمزيد من الحوار والجرأة في تبيان مواقفها امام نظيراتها الخليجيات حتى تتمكن من عقد قمة ناجحة على اراضيها الشهر المقبل.
وأخيرا، قالت مصادر بريطانية امام "إيلاف" ان حكومة الدوحة مطالبة بالكثير "لتصحيح علاقاتها مع الجوار الخليجي والعربي"، مضيفة "نعرف ان قطر تسهل للغرب وخصوصا الولايات المتحدة مصالح عسكرية، ففيها قاعدة العديد الاستراتيجية، لكن الأهم من ذلك هو ان تتفاهم هذه الدولة الخليجية مع جيرانها الذين يراقبون مواقفها ولا يتفقون معها على الدوام".
واذ ذاك، فان الحكومة البريطانية تأمل في انعقاد قمة خليجية تبحث في قرارات مهمة تتعلق بالموقف من العراق وفلسطين، حيث الدول الخليجية الست ذات ارتباط وثيق في القضايا الملحة في الاقليم.