ايلاف - يتقدم اليوم الوزير الأول المغربي إدريس جطو أمام مجلس النواب للرد على مناقشات ومداخلات الفرق بخصوص التصريح الحكومي التي أدلت بها منذ الاثنين الماضي.
ومن المؤكد أن يحظى البرنامج الحكومي بالتزكية المطلقة للأغلبية النيابية المساندة للحكومة على الرغم من الانتقادات النصفية لمشروع العمل الحكومي ونخص بالذكر انتقادات حزب الاتحاد الاشتراكي المشارك في الحكومة الحالية بحقائب وزارية هامة والذي عبر في المناقشات عن "خيبة أمله" من البرنامج ليعاود فيما بعد تثمين باب الاستمرارية في البرنامج على خطى حكومة اليوسفي السالفة.
وقد تابع الوزير الأول المغربي إلى ساعات متأخرة من ليلة الثلاثاء الماضي مداخلات الفرق والمستشارين التي كانت متماثلة لدرجة كبيرة بين الغرفتين )مجلس النواب ومجلس المستشارين( مما يفتح معه النقاش مجددا حول جدوى العمل بنظام الغرفتين.
وحدها ثلاثة أحزاب عبرت بشكل واضح عن موقفها المعارض من برنامد إدريس جطو وبالتالي نيتها في عدم التصويت لصالحه وهي حزب العدالة والتنمية& والاتحاد الدستوري والحزب الوطني الديمقراطي، أما& باقي الأحزاب الأخرى فقد عبرت عن مساندتها التلقائية للتصريح، ووحده اليسار الاشتراكي الموحد حقق المفاجأة باعلانه بقبة البرلمان عن مساندته للبرنامج لكون حزب التقدم والاشتراكية العضو في اليسار الاشتراكي الموحد يملك حقيبتين وزاريتين في الحكومة الحالية يمثلها نبيل بنعبدالله وزير الاتصال وعمر الفاسي الوزير المكلف بالبحث العلمي. واحتفظ تحالف اليسار المغربي بحقه المستقبلي في انتقاد الحكومة متى بدا له ذلك صالحا.
وقد استغل حزب العدالة والتنمية المداخلات حول التصريح الحكومي لإبداء موقفه من ظاهرة الترحال التي تنشط بالبرلمان المغربي أي الانتقال من فريق نيابي لآخر متى دعت الضرورة لذلك وتقول ظاهرة الترحال يوازيها نشاط مستتر للمال الفاسد.
ومن المنتظر أين يجيب الوزير الأول عن أسئلة هامة كغياب التخطيط في الوزارة الحالية وإشكاليات تمويل& المشاريع الكبرى التي أعلن عنها التصريح الحكومي. كما على جطو الاعلان عن اجندة واضحة للتنفيذ وشرح تصور الحكومة لعمل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية وعن معنى تعيين وزير دولة بدون حقيبة.