مونبيلييه (فرنسا)- عبر فرنسوا رو، احد المحامين الفرنسيين لزكريا موسوي المتهم الوحيد في الولايات المتحدة بعلاقته باعتداءات 11 ايلول عن "استيائه الشديد" بعد قرار باريس تلبية الطلب الاميركي بتقديم مساعدة قضائية مرتبطة بموكله.&وقال رو في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في مونبيلييه ان "فرنسا اعادت بذلك عقوبة الاعدام بالوكالة، لكنها لن تنفذ بالمقصلة بل بكرسي كهربائي".
واوضح انه سيتقدم بطلب الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان "لمنع الحكومة الفرنسية من تسليم الولايات المتحدة معلومات بشأن موسوي"، مؤكدا ضرورة "الحصول على ضمانة بعدم اصدار حكم بالاعدام او بعدم تطبيق هذا الحكم في حال صدوره".&ودان المحامي "نفاق" التعهد الاميركي الذي تحدث عنه وزير العدل الفرنسي دومينيك بيربن الذي اكد ان القضاء الاميركي لن يستخدم هذه المعلومات ليصدر حكما بالاعدام على موسوي.
&وكان وزير العدل الفرنسي ذكر ان المعلومات الفرنسية التي يمكن ان تهم الولايات المتحدة حول موسوي المولود في جنوب فرنسا تتناول "شخصيته وماضيه وحياته وانضمامه تدريجيا الى الاوساط الاسلامية".&وقال رو ان المدعي العام الاميركي "سيستغل هذه المعلومات عن ماضي زكريا موسوي ليوضح للمحلفين انه ليست هناك ظروفا تخفيفية". واضاف "لو لم تكن هذه المعلومات ضرورية لما اصرت الولايات المتحدة على الحصول عليها".&وكانت باريس وافقت بعد رفضها لفترة طويلة، التعاون مع واشنطن بشأن موسوي مقابل "تعهد مكتوب" من جانب الولايات المتحدة بعدم اصدار حكم بالاعدام عليه.