انقرة- نالت الحكومة التركية الجديدة برئاسة عبد الله غول اليوم ثقة البرلمان الذي وافق على برنامج عملها.&وصوت 346 من اصل 516 نائبا شاركوا في التصويت لمصلحة برنامج الحكومة الجديدة التي شكلها حزب العدالة والتنمية الاسلامي بعد ان حقق فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
وصوت 170 نائبا في حزب الشعب الجمهوري، وهو الحزب المعارض الوحيد في البرلمان، ضد برنامج الحكومة.&ويضم البرلمان التركي 550 نائبا.
وفي كلمة القاها امام النواب في ختام التصويت على الثقة، قال غول ان "مرحلة جديدة" تبدأ في تركيا مؤكدا ان حكومته ستعمل "ليل نهار" لمعالجة مشاكل البلاد.&ووعد رئيس الحكومة التركي الجديد بان تعامل حكومته كل المواطنين بالطريقة نفسها من دون اي تمييز، وابدى انفتاحه على الانتقادات وتوصيات المعارضة.
وقد حقق حزب العدالة والتنمية انتصارا كاسحا في الانتخابات التشريعية التي جرت في تركيا في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر بفوزه ب34% من الاصوات وتلاه حزب الشعب الجمهوري مع حوالي 20% من اصوات الناخبين. وبذلك حصل حزب العدالة والتنمية&على 363 مقعدا وحزب الشعب الجمهوري 178.
لكن رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب اردوغان لا يمكنه ان يتولى منصب رئيس الوزراء بسبب عدم اهليته للترشح الى البرلمان في اعقاب حكم قضائي في 1998 بتهمة "التحريض على الحقد الديني".
ويفرض الدستور التركي ان يكون رئيس الوزراء نائبا.&وهكذا تم تعيين عبد الله غول نائب رئيس الحزب لتولي منصب رئاسة الحكومة&ال58 في تركيا.&وتوزعت ثماني مقاعد في البرلمان على مستقلين. وقد تحالف مستقل تاسع اخيرا مع حزب الشعب الجمهوري.
وينص برنامج الحكومة الذي عرض السبت على البرلمان على التحضير لدستور جديد للبلاد يقوم على مبدأ "المشاركة وليبرالي" وعلى اعتماد الشفافية على مستوى اجهزة الدولة للتوصل الى القضاء على الفساد.&ويشدد البرنامج على رغبة الحكومة الجديدة في تعزيز النهوض الاقتصادي وخفض التضخم الى ما دون العشرة في المئة.
والاجراءات المقترحة تبدأ من تشجيع الصادرات الى الاصلاح الضريبي مرورا بتبسيط اجراءات الاستثمار.&وعلى صعيد السياسة الخارجية، تلتزم تركيا خصوصا باستيفاء معايير كوبنهاغن بما يتيح انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.
وقد اعدت الحكومة التركية لتوها مشروع اصلاحات جديدا يتناول خصوصا تعزيز مكافحة التعذيب والدفاع عن حقوق الانسان والذي تعتزم اعتماده قبل انعقاد قمة الاتحاد الاوروبي في كوبنهاغن في منتصف كانون الاول/ديسمبر.