إيلاف: قالت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية التي تصدر بالإنكليزية عبر موقعها على شبكة الإنترنت يوم الخميس ان ايمن الظواهري الساعد الأيمن لقيادي شبكة "القاعدة" أسامة بن لادن موجود الآن في مكان ما داخل بنغلادش.
ولم تحدد الصحيفة مكانه على وجه التحديد، كما لم تذكر في سياق معلوماتها الكيفية التي وصل بها الظواهري من أفغانستان إلى بنغلاديش، لكنها نسبت هذه المعلومات لمصادر في وكالة الاستخبارات الهندية، التي قالت إنها تعتزم ارسال تقرير بهذا الخصوص الى السلطات البنغالية، وفقاً للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى ان الاستخبارات الهندية استقت معلوماتها من نتائج تحقيقات اجريت مع معتقل ينتمي لتنظيم "الجهاد" الذي بتزعمه الظواهري، قبل تشكيل ما يعرف بـ "الجبهة الإسلامية العالمية لمحاربة اليهود والصليبية"، التي اعتبرها المراقبون نواة ما بات يعرف إعلاميا في وقت لاحق بتنظيم القاعدة.
يذكر في هذا الصدد إلى أن للاستخبارات الهندية معرفة واسعة ودقيقة إلى حد كبير بملف الحركات الإسلامية الراديكالية عموماً، وتلك التي كانت تتخذ من الأراضي الأفغانية والباكستانية منطلقاً لها، أو مقراً لتدريب عناصرها.
كما تجدر الإشارة إلى ان مجلة "تايم" الاميركية كانت ذكرت في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ان الظواهري لجأ الى بنغلادش منذ شهور وهو ما نفته داكا بشدة حينئذ على لسان عدد من مسؤوليها.
واندلعت قبل مدة معركة بين عدد من الأصوليين في لندن حول بيانات وأخبار قام بعضهم بتسريبها حول الظواهري وأسرته، التي زعمت بأنها لقيت مصرعها في أثناء القصف الجوي المكثف للقوات الأميركية على أفغانستان، وقالت ذات المصادر الأصولية في لندن حينئذ إن تنظيم الجهاد المصري أعلن أن زعيمه ما زال على قيد الحياة، وكذلك زوجته عزة نوير وابنه الأكبر محمد.
وأضافت المصادر ذاتها في بيان كان موقعاً باسم مستعار هو "عصام القمري": نريد أن ننقل إلى كل من يهمه الأمر هذا البيان الهام من أنصار القاعدة عن الخبر الكذوب حول مقتل الشيخ الدكتور ايمن الظواهري".
وأضاف البيان : نؤكد للأخوة أن زوجة الظواهري لم تنل بعد شرف الشهادة وأنها لم تقتل وأنها على قيد الحياة، وان ابنه محمد لا يزال حيا يرزق.
وتسعى الولايات المتحدة إلى القبض على أيمن الظواهري أو قتله، باعتباره أكثر مطلوب في العالم بعد أسامة بن لادن.