القاهرة ـ إيلاف: انتقدت الجامعة العربية يوم الخميس قرار واشنطن دراسة منح إسرائيل مليارات الدولارات من المساعدات قائلة انها تكافئ بذلك الدولة العبرية في وقت تصر فيه على مخالفة فيه القرارات الأممية والقانون الدولي.
وتعقيباً على هذا القرار، قال هشام يوسف الناطق باسم عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية إن "مثل هذا الموقف الاميركي يثير العديد من علامات الاستفهام، كما يثير كثيراً من دواعي القلق في وقت تقوم فيه قوات الاحتلال الاسرائيلي بممارسات تجاوزت الوصف ضد ابناء الشعب الفلسطيني".
وأضاف الناطق باسم موسى إنه "كان ينبغي حظر تصدير الاسلحة التي تستخدمها إسرائيل ضد المدنيين العزل، وليس منحها المزيد من المساعدات العسكرية"
وأعلنت الادارة الاميركية قبل أيام انها تدرس برنامجاً لمساعدة إسرائيل بمليارات الدولارات، بهدف تعويضها عما أسمته بـ "أعباء محاربة الارهاب"، ودعم اقتصادها الذي يتعرض لأزمة خانقة منذ بداية الانتفاضة الثانية.
جدير بالذكر ان جماعات ضغط مناصرة لإسرائيل سعت لدى الإدارة الأميركية إلى الحصول على مساعدات عسكرية اضافية بقيمة اربعة مليارات دولار بالاضافة الى ثمانية مليارات دولار كضمانات قروض لاقتصاد اسرائيل يمكن توزيعها على عدة اعوام.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن يوسف قوله "ان الحديث عن تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية اضافية لإسرائيل في ظل تجاهلها المستمر لقرارات مجلس الامن الدولي والمطالبات المستمرة من جانب المجتمع الدولى بما فى ذلك الولايات المتحدة نفسها بسحب قوات اسرائيل من الاراضي التي اعادت احتلالها. يبدو كما لو كان مكافأة لإسرائيل لخرق تعهدات السلام وتجاهل أحكام القانون الدولي والاستخفاف بقرارات مجلس الامن."
وقدمت إسرائيل طلب المساعدات الاضافية خلال اجتماع عقد هذا الاسبوع في البيت الابيض. واسرائيل هي اكبر متلق للمعونات الاميركية في العالم.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم ان المنح الاضافية التي تجري دراستها تستهدف المساعدة على التغلب على اثار الحرب على الارهاب. ونفى المسؤولون ان تكون المساعدات العسكرية والاقتصادية مرتبطة بتعاون إسرائيل في حرب أميركية يحتمل أن تشنها على العراق.
وتتعهد الولايات المتحدة منذ عقود عدة بالمحافظة على التفوق العسكري الاسرائيلي على الدول العربية مجتمعة، وذلك عبر برنامج ضخم للمساعدات العسكرية يتجاوز ملياري دولار& سنويا، الإضافة الى التنسيق الامني والعسكري الواسع بين واشنطن وإسرائيل.