&
القاهرة: تمكنت اجهزة الاطفاء المصرية من السيطرة على حريق عنيف شب في الساعات الاولى من فجر اليوم الجمعة في قلعة القاهرة التاريخية التي تعتبر احد اهم المعالم الاثرية في مصر. واعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني للصحافيين ان الحريق تمت السيطرة عليه بسرعة ولم يسبب اصابات. واكد حسني الذي كان يتحدث في موقع القلعة ان الحريق لم يسبب اي اضرار في المواقع الاثرية القريبة من المكان الذي اندلع فيه الحريق. وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان الحريق اندلع في مستودع تبلغ مساحته حوالي الف مرت مربع وضعت فيه اخشاب وابواب قديمة ونوافذ واشياء اخرى تستخدم في اعمال ترميم جارية في القلعة.
وكان مصدر في الشرطة ذكر ان النيران شبت بعيد منتصف الليل في مستودع تبلغ مساحته اربعين الف متر مربع.
وارتفعت السنة اللهب فوق القلعة وكان يمكن مشاهدتها من الخارج بينما غطت سحابة من الدخان الاسود الموقع الذي يشرف على المدينة، قبل ان تتم السيطرة على الحريق.
وتوجهت حوالي 55 سيارة اطفاء الى المكان حيث نجحت في اخماد الحريق قبل ان تمتد النيران الى المواقع الاثرية.
ومنع الصحافيون من الوصول الى القلعة بينما انتشرت حول الموقع قوة كبيرة من الشرطة بقيادة ضباط كبار من وزارة الداخلية.
ويقع المستودع قرب مباني القلعة وفي سفح قصر صغير يطلق عليه اسم الجوهرة كان قد احترق في السبعينيات ثم اعيد ترميمه. وكان من المقرر ان يفتح امام الجمهور مجددا في وقت قريب. وهو يضم لوحات وقطع اثرية لا تقدر بثمن.
واعترف حسني بضرورة اقامة نظام حديث ومتطور للانذار بعد هذا الحريق، لتجنب تكرار حوادث من هذا النوع.
وتضم القلعة عددا من المباني والحدائق المحاطة باسوار. وكان صلاح الدين (1138-1193) بنى القلعة في القرن الثاني عشر.