القاهرة - أكد المتحدث الرسمي باسم الامين العام للجامعة ‏العربية أن قرار واشنطن النظر في تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية اضافية ‏‏الى اسرائيل والتي تبلغ 12 مليار دولار "موقف يثير العديد من علامات الاستفهام ‏‏ويتسبب في الكثير من القلق" .‏
وأوضح المستشار هشام يوسف ردا على أسئلة الصحافيين بشأن مساعدات اقتصادية ‏‏وعسكرية اضافية بمليارات الدولارات تنظر فيها الادارة الأمريكية لتقديمها ‏لاسرائيل ان هذا يأتى خاصة في وقت تقوم فيه قوات الاحتلال الاسرائيلية بممارسات ‏‏عدوانية غير مسبوقة .‏
وذكر أن من بين هذه الممارسات القتل والحصار والتدمير ضد أبناء الشعب ‏‏الفلسطيني بل وممارسات ضد موظفي وكالات الغوث الدولية بينما كان ينبغى حظر تصدير بعض الأسلحة التي تستخدمها اسرائيل ضد المدنيين العزل .‏
وأضاف المتحدث ان الحديث عن تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية اضافية لاسرائيل ‏‏يأتى فى ظل تجاهلها المستمر لقرارات مجلس الأمن الدولي والمطالبات المستمرة من&‏جانب المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة بسحب قواتها من الأراضى المحتلة ‏‏التى اعادت احتلالها والعودة الى مواقع سبتمبر عام 2000 .‏
وقال يوسف " يبدو هذا الموقف الأمريكى كما لو انه مكافأة لاسرائيل لخرق تعهدات ‏‏السلام وتجاهل القرارات الدولية" مضيفا ان تقديم هذه المساعدات سيساعد على تعقيد ‏‏الأمور أكثر في المنطقة خاصة فى مجال المستعمرات .‏
وحول ماتزعمه اسرائيل من حاجتها لهذه المساعدات لمواجهة الحرب على الأرهاب ‏‏أوضح يوسف ان أحداث 11 سبتمبرشملت العديد من دول العالم بما فى ذلك دول المنطقة ‏‏مشيرا الى أنه اذا كان الحديث يدور حول تقديم المساعدات للاقتصادات المتضررة" فيجب ان يكون الحديث في هذه الحالة عن حالة الاقتصاد الفلسطينى الذى تضرر بشكل ‏‏بالغ من العدوان والحصار والاغلاق الاسرائيلى " .