&
لندن - سعد عباس :مضي اليوم الثاني لعمليات التفتيش علي اسلحة العراق من دون مشاكل بارزة باستثناء معلومات عن تغييرات جرت في مواقع عراقية قديمة وشكاوي من مفتشين ازاء مطاردات قام بها المراسلون والصحفيون لمواكب التفتيش الأمر الذي كانت بغداد تحبذه فيما اثيرت في أروقة الأمم المتحدة شكوك حول سلامة مكاتب التفتيش واحتمال تعرّض تلك المكاتب إلي أعمال تنصت من قبل الجهات العراقية.
وشملت عمليات التفتيش موقعين في داخل حدود العاصمة العراقية هما منشأة (النصر) في منطقة التاجي التي سبق وتعرضت إلي القصف مرات عدة، وكانت برئاسة اليوناني ديمتري بريكوس، وتقوم المنشأة بانتاج معدات عسكرية، ويؤكد الامريكان انها تقوم بأنشطة تتصل بانتاج اسلحة بيولوجية.
كما زار المفتشون مصنعاً لانتاج لقاحات الحمي اللقاحية في الدورة وأخذوا عينات من فتحات التهوية والضغط وخزانات المياه.
ونسبت وكالة الانباء الألمانية إلي أحد المفتشين قوله ان أحد المواقع التي زاروها ويضم مصنعاً للقذائف كان بها (تغييرات طفيفة) منذ اجراء عمليات التفتيش قبل عشر سنوات.
وفي لندن عدّ متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أمس ان قيام النظام العراقي بالتنصت علي مفتشي الأمم المتحدة المكلفين اكتشاف وتفكيك برنامج محتمل لاسلحة دمار شامل، لن يكون (مفاجأة). وأعلنت مصادر قريبة من الأمم المتحدة في بغداد لهيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي) ان أياً من أقسام مقر المفتشين الدوليين غير مجهز بمعدات لرصد وجود ميكروفونات، بسبب نقص الموارد. وقال مراسل الهيئة ان العراقيين كانوا علي ما يبدو في انتظار المفتشين الدوليين عندما وصلوا إلي موقع (التحدي) علي بعد 25 كلم شرق بغداد مع ان تأثير المفاجأة عنصر اساس في فعالية عمليات التفتيش. وأعلن مسؤول في الأمم المتحدة لهيئة الاذاعة البريطانية ان الفرنسي جاك بوت رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفض وهو يقدم عرضاً للموقع الذي سيقومون بزيارته، لفظ الاسم بصوت مرتفع، لكنه أشار إليه علي خريطة. وحصلت مباحثات أخري حساسة في الحديقة. من جانبه قال ناطق رسمي عراقي ان فرق التفتيش (صورت وثائق) تابعة للمواقع التي زارتها كما قامت (بفحص وتدقيق وثائق فحص المحركات ذات الوقود السائل) في مصنع (الرفاه).