ايلاف - أكد مدير شركة "لاسامير" عبد الرحمان السعيدي أن تأمين التزويد بالمحروقات سيكون عاديا وأنه ليس هناك أي احتمال لنفاد الاحتياطي، موضحا ان الشركة تسلمت باخرة، وتنتظر تفريغ حمولة خمس بواخر أخرى توجد في عرض البحر.
ومن جهتها قالت بعض مصادر إقتصادية مغربية استندت بدورها لشركات التأمين في الدار البيضاء بأن خسائر مجموعة "لاسامير" النفطية تقدر بين 4-5 مليار درهم ( نحو 385-485 مليون دولار) وتغطي التجهيزات المتضررة دون الخسائر التي ستتكبدها الشركة من جراء توقفها عن التسويق.
وفي حديث نشرته يومية "أوجوردوي لو ماروك" يوم أمس (الخميس)، أكد السعيدي انه لم يحصل اي اهمال من جهة الشركة في مجال السلامة وصيانة منشآتها مشيرا الى ان المعمل قد أغلق في الوقت المناسب عندما أخطرت السلطات الشركة بعزمها فتح حواجز سد "واد المالح".
وأوضح السعيدي أن السبب الرئيسي للحريق هو تدفق كميات هائلة من المياه غمرت وحدات التصنيع بالمصفاة وأن تدفق المياه كان أكبر مما توقعه الخبراء اذ بلغ 200 متر مكعب في الثانية. وأضاف أن المياه عندما اندفعت الى السطح كانت قد اختلطت بالمحروقات مما سهل عملية التماس مع التجهيزات الساخنة لاحدى الوحدات، وانه لم يكن من الممكن ايقاف ذلك فانتقلت النيران بسهولة لبعض الوحدات الأخرى.
واعترف مدير "لاسمير" بأن الخسائر جسيمة ويصعب في الوقت الحالي تحديد أرقام الخسارة وأن المعمل يستطيع مزاولة اعماله مجددا بعد شهر واحد عكس مصادرنا النقابية التي قالت بأن الاصلاحات قد تتطلب أكثر من ستة أشهر.
وقد تحصل الشركة التي تملك عقود تأمين مع شركتي "سناد" و"أطلنطا" المحليتين وشركات أووربية اخرى على تعويضات عن الأضرار فيما لو حسم في تفاصيل المسؤولية المدنية ونوعية التأمين وشروط العقد وطريقة إحتساب الأضرار.
وتمتلك مجموعة "كورال هولدينغ أ بي" السعودية 67.3 في المائة من رأسمال "لاسامير" فيما يمتلك 32.7 في المائة الباقية عدد من المساهمين في بورصة الدارالبيضاء.