الدار البيضاء- ايلاف: استبعد جمال محمد با عامر، المدير العام لشركة كورال القابضة-فرع المغرب أن تعرف أسعار المحروقات في المملكة المغربية، وأوضح باعامر ل"إيلاف" أن شركة لاسامير" لتكرير البترول، والتي تملك فيها شركة كورال السعودية السويدية 63 في المائة، ستعمل كل ما في جهدها للحفاظ على أسعار المحروقات في المغرب كما هي.
وعن إمكانية الاستعانة بالخبرات السعودية أو السويدية للتغلب على آثار الحرائق التي عرفتها شركة لاسامير يوم الاثنين الماضي، أوضح باعامر أنه من المنتظر أن يصل خبراء فنيون من السويد يوم الأحد الماضي للمساهمة في إعادة تشغيل مصفاة تكرير البترول. وبدا باعامر متفائلا بخصوص إمكانية التغلب على آثار الحريق، وقال "لا بد أن نخرج من هذا المأزق بتكافل وتعاون الجميع". جاءت تصريحات باعامر على هامش الندوة الصحافية التي عقدتها شركة "لاسامير" الخميس.
وقدم عبد الرحيم السعيدي، مدير الشركة، تفاصيل عن حادث الحريق الذي تعرضت له مصفاة تكرير بترول الشركة الواقعة بمدينة المحمدية (20 كلم شمال الدار البيضاء)، وأوضح السعيدي أن الحريق كارثة طبيعية، نتيجة الفيضانات الكبيرة التي ضربت المدينة، وأنه بعد أن إطلاق مياه السد أصبحت حجم المياه 200 متر معكب في الثانية مما جعل المياه تغمر الشركة لتتسبب في حرائق كبيرة مست غالبية الوحدات، واعتبر عمليات إطفاء الحريق ناجحة لأنها فوتت على المغرب كارثة أكبر، فمساحة الشركة 200 هكتار. وهو ما دفع بإدارة الشركة إلى توقيف تشغيلها.
وأشار الى&أن الخسائر التي تكبدتها الشركة تقدر في الوقت الحالي بمليار و500 مليون درهم (كل دولار يساوي حوالي 10 دراهم ونصف)، وأضاف أن الوحدتين الثانية والثالثة في الشركة يمكن أن يعاد تشغيلها في غضون 10 أيام على أبعد تقدير، وأضاف أن هاتين الوحدتين،اللتين لم تتضررا بالحريق، يمكنهما إنتاج 2.2 مليون طن من المحروقات سنويا، هذا بالإضافة إلى معامل سيدي قاسم لتكرير البترول، والتي تشتغل بصفة عادية.
وأكد السعيدي أن إعادة تشغيل مصفاة تكرير البترول في المحمدية (لاسامير) سيستغرق ما بين 8 أشهر وسنة.
وبخصوص تأثير ذلك على تزويد السوق المغربية بالمحروقات أوضح السعيدي أن الشركة قادرة على تلبية جميع حاجيات هذه السوق.وحيى قرار سحب تداول أسهم شركة لاسامير من البورصة معتبرا إياها مبادرة صائبة، وأشار إلى أن 96 في المائة من ممتلكات لاسامير مؤمنة من قبل شركات تأمين دولية. ولم تفت الفرصة دون أن ينوه المسؤول عن إدارة الشركة بدعم السلطات العمومية والأهمية التي يوليها العاهل المغربي لحل هذه الكارثة الوطنية.
يذكر أن شركة لاسامير شركة خاصة تزود المغرب بطلباته من المحروقات، وقد تم تأمينها عام 1995 وتملك شركة كورال السعودية السويدية 63 في المائة من أسهمها.