دبي- اعلن الفريق اول ركن نزار الخزرجي الرئيس السابق لهيئة اركان الجيش العراقي انه يشك في قدرة الجيش العراقي على القتال في حال اندلاع نزاع مع الولايات المتحدة وذلك في الجزء الثاني من مقابلة مطولة نشرتها صحيفة الحياة العربية اليوم.
وردا على سؤال حول قوة الجيش في حال مهاجمة الاميركيين، قال الخزرجي الذي يعيش في الدنمارك حيث يشتبه القضاء في انه ارتكب جرائم حرب، "اشك ان يقاتل فعليا خصوصا اذا قطعت الاتصالات بين صدام (حسين، الرئيس العراقي) وكبار العسكريين".&وحول افضل قوة ضاربة في الجيش العراقي، اعتبر "ان الحرس الجمهوري والحرس الخاص لا يزالان افضل من الجيش الذي تعب وانهك".
وقال الخزرجي "ان حجم الحرس الجمهوري سبع فرق، اي في حدود 150 الف عسكري"، مضيفا "لديه افضل اسلحة الجيش. لكن حتى الاسلحة التي في حوزته صارت قديمة ومتخلفة ولا تسمح باي قتال شبه متكافىء".
وفي ما يتعلق بمحاولات الجيش لقلب نظام الرئيس صدام حسين، اعلن الفريق اول ركن نزار الخزرجي ان ضباطا كبارا حاولوا ثلاث مرات على الاقل في الماضي لكنهم فشلوا.
&وراى ان الرئيس صدام حسين اكد على الدوام انه لن يتخلى عن السلطة. وقال "انه شخص متشبث بالحياة وقد يتوهم ان لديه فرصة للنجاة وان تكن ضئيلة في ضوء جرائمه. يحمل صدام حسين مسدسه باستمرار وقال اكثر من مرة ان الطلقة الاخيرة فيه سيصوبها الى راسه، اي انه لا يستسلم".
وفي الجزء الاول من المقابلة الذي نشرته صحيفة الحياة امس الخميس، حذر الخزرجي من مخاطر حرب تؤدي الى "قصم ظهر القوات المسلحة العراقية" التي اعتبر انها تشكل الضمانة لوحدة البلاد في حال حصول تدخل عسكري في العراق.
وقال الخزرجي ان الحرب ستؤدي الى "قصم ظهر القوات المسلحة العراقية (...) لانها ستمزق الجيش والبلاد وستطلق صراعات رهيبة بين القوميات والطوائف والمذاهب قد لا تقتصر آثارها على العراق".