القدس- افاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم ان حزب الليكود اليميني سيفوز بسهولة في الانتخابات التشريعية المبكرة في 28 كانون الثاني/يناير بالرغم من عدم موافقة غالبية الاسرائيليين على جميع مواقفه.
ويتوقع ان يضاعف الليكود ابرز حزب يميني في اسرائيل عدد مقاعده في الكنيست بحصوله على 41 مقعدا من اصل 120 مقابل 19 حاليا في حين سيحصل حزب العمل على 20 مقعدا من اصل 25 حاليا اي ادنى مستوى في تاريخه.
وسيحصل الليكود بدعم الاحزاب الدينية واليمين المتطرف على الغالبية في البرلمان مع 68 مقعدا. كما سيضاعف حزب الوسط شينوي مقاعده ليصل الى 12 او 13 مقعدا بينما ستتراجع الاحزاب الدينية امام ليكود وسيبقي اليمين المتطرف على مقاعده كما هي.
وافادت الدراسة التي نشرتها صحيفة "هآرتس" ان الاسرائيليين يدعمون افكار حزب العمل والاحزاب اليسارية بشان اتفاق مع الفلسطينيين وان كانوا يميلون الى اليمين. وبحسب الدراسة يتوقع 59% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انسحابا اسرائيليا من جانب واحد من قطاع غزة وتفكيكا للمستوطنات الموجودة فيه في حين يعارض 37% ذلك و4% لا رأي لهم.
وتعهد زعيم حزب العمل الجديد رئيس بلدية حيفا عمرام متسناع بمثل هذا الانسحاب في العام الذي يلي الانتخابات التشريعية في حال شكل الحكومة الجديدة.
بالمقابل فان رئيس الحكومة الحالي ارييل شارون يكرر معارضته لاي تفكيك للمستوطنات حتى انه رفض مناقشة هذا الموضوع داخل حكومة الاتحاد الوطني مع حزب العمل.
من جهة ثانية يتوقع 48 بالمئة ان تجري مفاوضات مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات في حين يعارض 48 بالمئة ذلك.
وهناك 25 بالمئة من انصار ليكود يتوقعون اجراء مفاوضات مع عرفات مع العلم ان شارون لا يزال يعتبر الزعيم الفلسطيني "خارج اللعبة" ويطالب بابعاده قبل اجراء اي مفاوضات. وكان شارون فاز الخميس برئاسة حزب ليكود بفارق 15 نقطة عن منافسه بنيامين نتانياهو. واجرى معهد "ديالوغ" المستقل الاستطلاع منتصف الاسبوع على عينة تمثيلية تشمل 580 شخصا مع هامش خطأ نسبته 4%.