بوغوتا- اعلنت القوات شبه العسكرية لليمين المتطرف اليوم وقفا غير محدود لاطلاق النار من طرف واحد في كولومبيا وذلك في رسالة الى الرئيس الفارو اوريبي على موقعها الالكتروني.
واوضح البيان الذي وقعه كارلوس ساتانو وسلفاتوري منكوسو زعيما قوات الدفاع الذاتي الموحدة في كولومبيا (اليمين المتطرف) التي تعد اكثر من عشرة الاف شخص "ان وقف اطلاق النار يبدا اعتبارا من الاول من كانون الاول/ديسمبر".
وفي هذه الرسالة التي تتالف من اكثر من الفين و269 كلمة اعلنت قوات الدفاع الذاتي في كولومبيا ايضا "استعدادها البدء فورا في حوار مع الحكومة الوطنية بوساطة من الكنيسة الكاثوليكية (...) وبمشاركة منظمة الدول الاميركية ومنظمة الامم المتحدة (...) والاسرة الدولية".
الا ان قوات اليمين المتطرف تحدثت عن "حقها المشروع في الدفاع عن النفس اذا حاولت قوات التمرد اجتياح الاراضي التي تسيطر عليها" وشددت "على الضرورة الحيوية في ان تضمن الحكومة الامن لسكان المناطق التي حررتها قوات الدفاع الذاتي من عدوان المخربين".
وخلصت المنظمة الى القول "فلينر الله الكولومبيين واصدقاء السلام الحقيقيين الذين تملكهم كولومبيا في العالم".&ولاول مرة في كولومبيا فتحت السلطة اخيرا مفاوضات مع هذه القوات اليمينية المتطرفة في محاولة لافساح المجال لعملية سلام كما علم الاثنين.
واكد الرئيس آلفارو اوريبي (يمين) في اليوم ذاته وقوع هذه الاتصالات مؤخرا بين المفوض الاعلى الكولومبي للسلام لويس كارلوس رستريبو وقوات الدفاع الذاتي.&وتنتشر هذه القوات المسؤولة عن العديد من المجازر في حق المدنيين الذين تتهمهم بمساندة حركة التمرد اليسارية، بالخصوص في شمال وشمال غرب كولومبيا.
وسعيا الى وضع حد للعنف فرض الرئيس اوريبي (يمين) حالة الطوارئ الاستثنائية في 12 اب/أغسطس بعد توليه ولاية من اربع سنوات في السابع من نفس الشهر تحت وابل من قذائف اطلقتها جبهة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (يسار) اسفرت عن مقتل 21 شخصا بالقرب من القصر الرئاسي.
وقد اسفر النزاع المسلح في كولومبيا عن مقتل اكثر من 200 الف شخص منذ 1964 بمعدل ثلاثة الاف عملية خطف مدنيين سنويا ونزوح 2.7 مليون شخص بسبب اعمال العنف.