ليبرفيل- اتهمت حكومة افريقيا الوسطى التشاد بحشد دبابات وتركيز ثلاث بطاريات للدفاعات الجوية بالقرب من مدينة غوريه التشادية (جنوب) بهدف شن هجوم مزدوج ضد اراضيها.
وفي بيان يحمل تاريخ الاربعاء وارسل اليوم في ليبرفيل، اكدت السلطات في افريقيا الوسطى ان "الحكومة التشادية بصدد التحضير لهجوم جديد انطلاقا من مدينة غوريه التشادية" حيث تمركزت 28 دبابة وثلاث بطاريات للدفاع الجوي.
وقال البيان ان "15 دبابة ستعمل على السيطرة على قاعدة بوار العسكرية والمدن المحيطة" الواقعة على مقربة من الحدود الكاميرونية على بعد حوالي 500 كلم شمال غرب بانغي. وكانت قوات فرنسية متمركزة في هذه القاعدة في بوار حتى رحيلها من افريقيا الوسطى في 1998.
وتابع البيان الذي يحمل توقيع المتحدث باسم الحكومة وزير الدولة للاتصالات غبريال جان ادوار كويامبونو ان "13 دبابة مكلفة السيطرة على مدن يالوكيه وبوسمبيليه ومبايكي في افريقيا الوسطى وهدفها الرئيسي تدمير محطة الكهرباء في بوالي" التي تغذي مدينة بانغي بالتيار الكهربائي.
وتقع بوسمبيليه التي هوجمت الاحد ولكنها لا تزال بايدي القوات الموالية للحكومة، على بعد 155 كلم شمال غرب بانغي على مقربة من يالوكيه. وتقع مبايكي على بعد مئة كلم جنوب غرب العاصمة. اما محطة الكهرباء في بوالي فتقع في منتصف الطريق على محور بوسمبيليه-بانغي.&واوضح البيان "من الضروري الاشارة (...) الى ان العملية ستكون بقيادة ثلاثة من البيض من جنوب افريقيا واثنين من الفرنسيين".
وخلص البيان الى القول "ان حكومة افريقيا الوسطى توجه مرة اخرى نداء عاجلا الى الاسرة الدولية (...) والى الدول الصديقة، مثل فرنسا، لتدين بشدة النزعة الاجرامية لدى السلطات التشادية ضد شعب افريقيا الوسطى من جهة وارغام الرئيس (التشادي) ادريس ديبي على وقف اطماعه التوسعية من جهة اخرى".&ومنذ بدء اخر محاولة انقلاب في 25 تشرين الاول/اكتوبر، نددت السلطات في افريقيا الوسطى باستمرار "بتورط التشاد" في الازمة السياسية العسكرية القائمة في هذا البلد.