إيلاف: بعد ان اختفى أثره..وأصبح السؤال عن مدى وجوده على الكرة الأرضية كاْنسان حي مطلوب للمحاكمة من بلدان عديدة مجرد سؤال...تحول صوت اسم أسامة بن لادن الآن إلى قضية أخرى .
فبعد شريطة الصوتي التي بثته قناة الجزيرة الفضائية القطرية وتأكيد الجهات المسؤولة في واشنطن ان الصوت حقيقي وانه صوت زعيم القاعدة أعلن مركز أبحاث سويسري أن التسجيل الصوتي الأخير المنسوب لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الإرهابية، ليس أصلياً.
وقال مركز (دال مول) المتخصص في تحليل الأصوات والذي يتخذ من مدينة لوزان مقراً له، أنه وبعد المقارنة بحوالي 20 شريط لبن لادن، "فأننا واثقون بنسبة 95 % من أن التسجيل لا يطابق صوت بن لادن الأصلي."
وحسب ما ذكرته شبكة السي ان ان نقلا عن وكالة الأسوشيتدبرس، فقد أعلن مدير المركز البروفسور هافيه بولار نتائج البحث في تقرير خاص بُثّ عبر محطة تلفزيون (فرانس 2) الخميس التي طلبت إجراء البحث والتأكد من صحة الصوت.
وتتناقض هذه النتيجة مع ما أكدته أجهزة الاستخبارات الأمريكية قبل أسبوعين من أن التسجيل هو فعلاً لأسامة بن لادن، وأنه سُجل قبل عدة أسابيع من بثه.
وكان خبراء أمريكيون قد اكدوا أنه لا يمكن التأكد 100 % من أن الصوت هو لابن لادن فعلا حتى وان استخدمت أحدث التقنيات المتطورة، وذلك بسبب سوء نوعية التسجيل المستخدم .
المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان قال ان النتائج التي تمّ التوصل إليها من قبل الخبراء الذين قاموا بدرس التسجيل، "هي يمثابة تذكير لنا بضرورة الأستمرار بالعمل من اجل تعقّب شبكات الإرهاب وقادتها حيثما وُجدوا."
هذا ولم يعرف متى تمّ التسجيل، الذي أشار إلى أحداث وقعت في أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
ووفقا للشريط الصوتي، قال بن لادن "إن تلك الهجمات تأتي رداً على ما يتعرض له المسلمون من قتل الأطفال في العراق، والهجمات الإسرائيلية على منازل الشيوخ والأطفال في الأراضي الفلسطينية باستخدام مروحيات أمريكية."
ويهدد أسامة بن لادن في الشريط "الولايات المتحدة وشعوب الدول المتحالفة معها بالمزيد من الهجمات."
ووصف بن لادن الرئيس الأمريكي جورج بوش في الشريط بـ "فرعون القرن."
كما وصف كل من وزير الخارجية الأمريكية كولن باول ونائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني ب( هولاكو) الذي غزا بغداد في القرن 13.
كذلك أثنى التسجيل على الهجمات الأخيرة في اليمن والكويت وبالي وموسكو والأردن.