نيروبي- اعلنت الشرطة الكينية اليوم السبت انها لم تعثر على "عناصر ملموسة" ضد الاميركية وزوجها الاسباني اللذين اعتقلا اثر هجمات ضد الاسرائيليين في مومباسا (كينيا) وانهما قد يطلق سراحهما.
&وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية اعلن امس الجمعة ان السلطات الكينية ستطلق سراح الزوجين. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الاميركية وزوجها "بريئان وكانا يشاركان في مخيم ووجدا في المكان غير المناسب وفي الوقت غير المناسب. ويفترض ان يفرج عنهما في وقت قريب".
&وقال وليام لانغات الضابط الكيني في الشرطة الذي يشرف على التحقيق حول الهجمات لوكالة فرانس برس من مومباسا "لقد استجوبناهما وحتى الوقت الراهن، لم نعثر على عناصر ملموسة تؤكد علاقتهما بالهجمات".&واضاف ان القرار في ما يتعلق بالافراج عنهما "لم يتخذ بعد لكنه قيد البحث".
وتابع "نحن الان نتحقق من التنقلات التي قاموا بها منذ وصولهما الى مومباسا".&والاميركية متحدرة من فلوريدا في حين ان زوجها الاسباني يحمل اقامة تسمح له بالعمل في الولايات المتحدة.&وقال بن وافولا مدير فندق "لو سولاي" الذي كان يقيم فيه الزوجان ان الشرطة طلبت من كل الفنادق المحيطة بمكان الهجوم الانتحاري الخميس شمال مومباسا اعطاء اسماء الاشخاص الذين غادروا بعيد الهجوم.
&وكان الزوجان وصلا الى الفندق قبل يومين وغادراه بعد ساعة ونصف الساعة من الهجوم.
&وكان الهجوم الانتحاري بالسيارة المفخخة الذي استهدف الخميس فندق بارادايز في كيكامبالا على الساحل الكيني اوقع 16 قتيلا هم تسعة كينيين وثلاثة اسرائيليين وشخصا لم تعرف هويته بالاضافة الى ثلاثة انتحاريين.&كما اطلق صاروخان قبيل ذلك على طائرة اسرائيلية كانت اقلعت من مطار مومباسا من دون اصابتها.

اعلن مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة تعتبر ان منظمة اسلامية صومالية قريبة من تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن، هي من المسؤولين المحتملين عن الهجمات التي استهدفت اسرائيليين في مومباسا بكينيا. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "انها مجموعة اخرى نفكر بها".
رسميا، تعتبر السلطات الاميركية انه لا يزال من المبكر تحديد الجهة التي تقف وراء الهجمات التي وقعت الخميس في كينيا حتى وان كانت شكوك كينيا واسرائيل تحوم حول القاعدة. وحسب هذا المسؤول، قد تكون ايضا هذه الهجمات من صنع منظمة الاتحاد الاسلامي الصومالية المعروفة بصلاتها مع تنظيم القاعدة والتي قد تكون متواجدة ايضا في الجانب الاخر من الحدود، في كينيا.
وجاء في تقرير لوزارة الارهاب الاميركية ان منظمة الاتحاد الاسلامي تقف وراء الاعتداءات بالقنابل في اديس ابابا في 1996 و1997. ويشتبه بان هذه المنظمة كانت وراء سلسلة عمليات خطف موظفين انسانيين وتعمل من اجل اقامة نظام اسلامي في الصومال. ويقدر عدد المنتسبين اليها بالفي رجل تلقوا تدريبات في افغانستان واسلحة من السودان.