بغداد- بدأ خبراء الامم المتحدة لنزع الاسلحة في بغداد سلسلة جديدة من اعمال التفتيش بعد يوم عطلة . ووصل فريق اول سريعا الى موقع على بعد 15 كلم جنوب بغداد في بلدة اليوسفية. ويبدو المجمع الذي اطلق عليه اسم "ام المعارك" مرتبطا بالصناعة العسكرية العراقية. ودخل المفتشون الى المجمع برفقة ممثلين عن هيئة الرقابة العراقية فيما بقي الصحافيون الذين تبعوهم في الخارج.
قال مراسلون صحافيون ان فريقا اخر توجه نحو شمال بغداد. وكان مفتشو لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية غادروا مقرهم في العاصمة العراقية حوالى الساعة 5.30ت.غ. والمهمة الجديدة للامم المتحدة في العراق التي اطلقت الاربعاء ستتيح البت في ما اذا كان العراق لا يزال يملك اسلحة دمار شامل.
وتؤكد بغداد انها لا تملك مثل هذه الاسلحة لكن واشنطن ولندن تقولان عكس ذلك. واعتبرت السلطات العراقية ان المواقع التي زارها المفتشون يومي الاربعاء والخميس تكشف "زيف الادعاءات والاكاذيب" التي روج لها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وكان بلير اكد في تقرير عرضه على النواب البريطانيين في 24 ايلول/سبتمبر الماضي ان العراق قادر على امتلاك السلاح الذري خلال سنة او سنتين وان اسلحته الكيميائية والبيولوجية تشكل تهديدا فوريا.
ورأت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق امس ان الولايات المتحدة "لن تكتفي بمراقبة عمل فرق التفتيش" بل "ستواصل التدخل غير المشروع مع هذه الفرق والاستمرار باطلاق التهديدات للعراق". وقالت ان المجتمع الدولي وخصوصا الامم المتحدة "تعرف ان واشنطن كانت وراء تعطيل عمل فرق التفتيش السابقة ووراء تحويل اعضائها الى جواسيس".
*صحيفة عراقية تعتبر ان عمليات التفتيش كشفت "كذب" واشنطن ولندن
&
اعتبرت صحيفة عراقية حكومية ان عمليات التفتيش عن الاسلحة العراقية التي بدأت الاربعاء الماضي كشفت "كذب مزاعم" واشنطن ولندن بشأن حيازة العراق اسلحة دمار شامل.&وقالت صحيفة "القادسية" ان الرأي العام العالمي بدأ يشهد "فصلا من فصول افتضاح كذب الكذابين في اميركا وبريطانيا" مقابل "صدق العراقيين المجاهدين في جميع ما قالوه واكدوه من ان العراق لا يمتلك ايا من اسلحة الدمار الشامل والا هو بصدد انتاجها وليست له نية لذلك اطلاقا".
&وتابعت تقول "ها هي بعض الحقائق تظهر .. مثلما تلوح في الايام المقبلة حقائق اخرى وكلها تدحض ادعاءات اشرار اميركا وبريطانيا .. وتقدم فرصة لغير اصحاب الغراض السيء لكي تكون مواقفهم اكثر عدلا وانصافا واشد اقترابا من القانون والشرعية الدولية وارادة المجتمع الدولي".&وخلصت الى القول ان القضية ليست لها علاقة بالمفتشيين ولا باسلحة دمار شامل وانما "القضية تتصل باستراتيجية اميركية صهيونية هدفها السيطرة على العالم ومقدراته"، على حد قولها.
&ومن جانبها طالبت صحيفة "الجمهورية" الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن ان تمارس دورها في "ردع اميركا ومطالبتها بالكف عن تهديداتها العدوانية وتنفيذ مجلس الامن التزاماته المقابلة لتنفيذ العراق التزاماته بموجب قرار المجلس برفع الحصار الجائر وايقاف العدوان الغاشم وتجريد الكيان الصهيوني من اسلحة الدمار الشامل".
*روسيا تنظر بايجابية لسير عمليات التفتيش وتعاون بغداد
&
افاد مسؤول روسي كبير اليوم السبت ان موسكو تنظر بايجابية لايام العمل الاولى لمفتشي نزع الاسلحة الدوليين في العراق قائلا ان "بغداد تتعاون بشكل كامل معهم" وعبر عن الامل في ان تنجز مهمتهم "بشكل طبيعي".
&ونقلت وكالة ايتار تاس عن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف القول ان بداية هذه المهمة "تعطي اجمالا انطباعا ايجابيا".&واضاف "كما قال المسؤولون عن مجموعات التفتيش بانفسهم، ان بغداد تتعاون بشكل كامل معهم، ما يعطي الامل برؤية عملية التحقق تنجز بشكل طبيعي. ان موسكو متمسكة بذلك بشدة".
&وتابع "على المجموعة الدولية ان تتلقى صورة موضوعية في ما يتعلق بالبرامج العسكرية المحظورة في العراق" قائلا "نعول على مواصلة السلطات العراقية التعاون بشكل كامل مع مجموعات التفتيش".