القاهرة&-ايلاف : في اتهام جديد للأصولي ياسر السري الذي يتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لإقامته، ربطت سلطات الامن المصرية بينه وبين محاولة هروب نبيل المغربي ـ القيادي في تنظيم الجهاد المحكوم عليه ‏ ‏في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل انور السادات من داخل محبسه في سجن ليمان ‏ ‏طره.
وقالت مصادر أمنية مصرية ان هذه المحاولة الفاشلة خطط لها ياسر السري المحكوم ‏ ‏عليه بالاعدام في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء المصري الأسبق عاطف صدقي. يذكر أن السري كان قد وصل إلى بريطانيا قادماً من اليمن منذ نحو تسع سنوات، وطلب اللجوء السياسي إثر الحكم عليه غيابياً بالإعدام في مصر لإدانته في محاولة اغتيال رئيس وزراء مصر الأسبق عاطف صدقي سنة 1993.
وأضافت ذات المصادر المصرية الى ان الأدلة تؤكد تورط السري الذي يتمتع بحق الاقامة في ‏ ‏بريطانيا بصفته طالب لجوء سياسي ـ لم يحصل عليه ـ في تمويل اسر المعتقلين والمسجونين "لتكوين خلايا عنقودية ‏ ‏لارهاب جديد يمتد من خلف القضبان الى شباب هذه الاسر". مشيرة الى ان اجهزة الامن رصدت في البداية ‏ ‏اتصالات بين زوجة المغربي وشقيقها حسين عباس صاحب الرصاصة الاولى التي استقرت في ‏ ‏جسد السادات وبين السري.واكدت انه تبين ان السري يتفق معها على ارسال مبالغ مالية ضخمة بلغت حتى الان نحو 100 الف دولار لانفاقها في مصارف معينة تبدأ من الانفاق على اسر ‏ ‏المسجونين وتنتهي بتدعيم مركز اتصالات بين عناصر الجماعات بمصر و"المرصد ‏ ‏الاسلامي" الذي يديره السري في لندن مرورا بتمويل محاولة تهريب المغربي.
واختتمت المصادر المصرية قائلة ان المعلومات تشير الى ان المحامى الخاص بالسري في مصر لعب دورا مهما في ‏ ‏توصيل مبالغ مالية وتكليفات.وكان السري عضوا في تنظيم "الجهاد" الذي يتزعمه ايمن الظواهري الساعد الايمن لابن لادن. وغادر السري مصر عام 1988 عبر الاردن الى اليمن حيث استقر فترة خمسة اعوام يعمل في احدى المؤسسات المدرسية، طبقا لاجهزة الامن المصرية. وتوجه الى السودان العام 1993 عندما كان بن لادن مقيما هناك ومن ثم توجه الى بريطانيا.
وفضلاً عن حكم ضده بالإعدام فقد تضخم ملف السري لدى السلطات المصرية، وجاء اسمه كأحد المتهمين الرئيسيين في القضية رقم 13 جنايات عسكرية لسنة 1995 والمعروفة باسم قضية " تنظيم السويس " وصدر ضده حكم بالأشغال الشاقة 15 عاماً، كما صدر ضده حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة في قضية تنظيم "العائدون من ألبانيا" والذي تولي فيها منصب قيادي بالتنظيم.