باريس: نقل نعش الكاتب الفرنسي الكسندر دوما، مؤلف كتاب "الفرسان الثلاثة"، مساء اليوم السبت الى البانتيون في باريس اثناء حفل تكريمي شارك خلاله الرئيس جاك شيراك. واصبح الكاتب الفرنسي، الذي كانت مؤلفاته الاكثر انتشارا في العالم، الشخصية ال70 التي ترقد في البانتيون (مقبرة عظماء فرنسا) و"المعبد" العلماني للجمهورية الفرنسية وسادس كاتب بعد فولتير وروسو وهوغو وزولا واندريه مالرو (1996). ورافق شيراك النعش لدى دخوله البانتيون وانضم اليه لاحقا زوجته برناديت ورئيس الوزراء جان بيار رافاران ووزير الثقافة جان جاك ايلاغون. وقال شيراك في الخطاب الذي القاه للمناسبة ان الجمهورية الفرنسية بنقل رفات الكسندر دوما الى البانتيون "صححت ظلما". واشاد بمؤلفاته "التي لا تحصى" و"بهذا النهر الهادر الذي لا شيء يوقفه". والجدير بالذكر ان رفاته وصلت قبل ظهر اليوم السبت الى مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس، بعد نقلها صباحا من قصر مونت كريستو في بور مارلي (ايفلين) في محيط باريس. وقد اخرج النعش من السيارة السوداء التي كانت تنقله ووضع في باحة الشرف في مجلس الشيوخ، فيما عزف الحرس الجمهوري نشيد الموت. ثم ادخل النعش الى قاعة استقبال في مجلس الشيوخ تحمل اسم فيكتور هوغو صديق الكسندر دوما.
في الساعة 00،15 (00،14 تغ)، اقام اعضاء مجلس الشيوخ احتفالا تكريميا لاكثر الكتاب الفرنسيين انتشارا في العالم، قبل نقل رفاته الى البانتيون القريب من قصر لوكسمبورغ مساء. وتحدث كلود ريب واضع سيرة والد الكسندر دوما امام النواب وممثلي الاراضي الفرنسية ما وراء البحار عن الاطار التاريخي لولادة دوما بالمقارنة مع وضع الرق آنذاك، اضافة الى الشق الاميركي من عائلته. ومعلوم ان دوما كان حفيد عبدة سوداء في سان دومينغو. والقي رئيس مجلس الشيوخ كريستيان بونسليه خطابا في المناسبة. وقبل مغادرة النعش قصر مونت كريستو الذي كان وصل اليه صباح الجمعة، ادى له اربعة فرسان التحية، ثم ادت التحية ثلة من الحرس الجمهوري. ثم غادر الموكب بور مارلي ترافقه ست دراجات للشرطة. وودعه حوالى 400 شخص بالتصفيق لدى عبوره بوابة القصر.