الرياض - إيلاف: في تبرير جديد لها قالت الحكومة الأميركية السبت فيما يبدو انه خروج من مأزق التأخر عن كشف الأعمال الإرهابية المتواصلة قالت انها لم تأخذ بعين الاعتبار معلومات استخباراتية رفعتها لها كانبيرا وتتعلق باحتمال وقوع هجمات إرهابية في كينيا.
وقال مسؤول أميركي أن أستراليا تبادلت معلومات استخباراتية سبقت هجمات هذا الأسبوع مع الولايات المتحدة، غير أن المعلومات كانت ذات طبيعة عامة وغير دقيقة.
وقالت السلطات الأسترالية الجمعة أنها أصدرت تحذيراً في الثاني عشرة من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي تحذّر فيه مواطنيها بعدم السفر إلى مومباسا.
هذا وتشتبه الحكومة الأميركية في إحدى الجماعات الصومالية المتشددة وتنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجمات الإرهابية التي ضربت أهدافاً إسرائيلية في كينيا الخميس.
وتعتقد واشنطن وعدد من المراقبين أن مليشيات "الاتحاد الإسلامي" المسلحة AIAI التي تسعى لإنشاء حكم إسلامي في الصومال، وبمساعدة انتشار المد الإسلامي المتشدد في منطقة القرن الأفريقي في فترة التسعينات. أنها كانت وراء الهجمات.
وقال محللون إن الهجومين اللذين وقعا متزامنين يحملان سمات عمليات تنظيم القاعدة. وكان صاروخان قد أطلقا على طائرة تقل سياحاً إسرائيليين لدى إقلاعها من مطار مومباسا قبل بضع دقائق من الهجوم الانتحاري على فندق إسرائيلي في المدينة.
وقال مسؤول آخر في الإدارة الأميركية طبقا لما اوردته شبكة السي ان ان الأميركية ان "الأسلوب يماثل (أسلوب) القاعدة أو إحدى الجماعات التي تهاجم إسرائيل. سبق أن هاجموا مصالح إسرائيلية خارج الشرق الأوسط."
وبرزت جماعة "الاتحاد الإسلامي"، كأكبر منظمة للمليشيات المسلحة في الصومال عقب الإطاحة بالرئيس الصومالي السابق سياد بري عام 1991.
&
ووضع الرئيس الأميركي جورج بوش، عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة، جماعة "الاتحاد الإسلامي" على قائمة المنظمات الإرهابية، وتم تجميد أرصدتها، بدعوى علاقتها الوطيدة بالقاعدة وتنظيمات أخرى في الشرق الأوسط.
وكشف وزير الخارجية الأميركي كولن باول العام الماضي أن عدداً من أتباع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يختبئون في الصومال منتهزين فرصة غياب حكومة فاعلة هناك.
وتدعي الخارجية الأميركية بتلقي عدد من عناصر "الاتحاد الإسلامي" لتدريبات عسكرية في أفغانستان.
وفي هذا السياق، قال ابو حمزة المصري المتشدد الإسلامي المقيم في لندن إنه يعتقد بقوة أن تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن وراء الهجوم بسيارة ملغومة على فندق قريب من مدينة مومباسا بكينيا مما أسفر عن مقتل 16 شخصاً.
وعلى صعيد التحقيقات، قالت السلطات الكينية انها اكتشفت منصتين متحركتين لإطلاق الصواريخ وصاروخين أرض-جو لم يستخدما على مسافة قصيرة من نهاية مدرج إقلاع الطائرات.
وقالت مصادر من الاستخبارات الإسرائيلية التي تشارك في التحقيقات إن الصواريخ التي استخدمت لاستهداف طائرة الركاب الإسرائيلية على ما تبدو من طراز SA-7s أو "ستريلا."
هذا وكانت قوات أكدت في وقت سابق أنها ألقت القبض على 12 شخصا للتحقيق معهم بشأن الهجمات التي تعرضت لها المصالح الإسرائيلية في كينيا الخميس.
وقال وزير الامن الداخلي جوليوس سونكولي في مؤتمر صحفي انه لا توجد علاقة بين مواطن اسباني وشخص اخر يحمل الجنسية الأميركية وبين الهجمات وانه تمّ الافراج عن الاثنين السبت.
وعندما سئل سونكولي اذا كانت الشرطة اكتشفت ان أيا من المحتجزين له أي علاقة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن رد بقوله "لا أحد حتى الآن."
وكان متحدث باسم الشرطة الكينية قد أعلن في وقت سابق أنه "لدينا سيدة أميركية ورجل أسباني وما بين 5 - 6 باكستانيين وما بين 3-4 صوماليين وكيني واحد."
وقال متحدث كيني رسمي قريب من التحقيقات إن السلطات الكينية لم تجد إلى الآن أي علاقة بين الأشخاص المعتقلين على خلفية الهجوم وتنظيم القاعدة