الرياض- ايلاف:&تزور وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو ماري&الكويت يومي 18 و19 من الشهر الجاري في اطار جولة خليجية تلتقي خلالها النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك.
هذا وقد وصف&وزير الدفاع الكويتي&الشيخ جابر الاحمد&نظيرته الفرنسية&بأنها «عن عشرة رجال»، مشيرا الى انه& يتطلع الى عقد «مشاورات ناجحة في اطار العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الاقليمية والدولية في المنطقة».
في&هذا السياق نقلت صحيفة الراْي العم الكويتية عن الوزير قولة: «قطعا الوزيرة الفرنسية لن تأتي للبحث في الشأن العراقي بالتحديد، كون الزيارة مقررة قبل حصول التطورات الأخيرة التي ادخلت المسألة العراقية مرحلة الحسم، انما لا بد ان نبحث موضوع العراق ضمن التطورات الدولية والقضايا التي تهم البلدين».
وتأتي زيارة اليو-ماري بعد نحو أسبوع من زيارة أعلنتها السفارة الفرنسية، لوزير الدولة للشؤون الخارجية رونو موزليير، يومي 10 و11 من شهر كانون الأول (ديسيمبر)&الجاري، في اطار جولة أيضا، ينقل خلالها رسالة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك الى&الأمير&جابر الأحمد, وقالت السفارة في بيان صادر عنها ان جولة موزليير تكشف أهمية خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.
وأدرجت مصادر ديبلوماسية غربية الجولات المكوكية&الفرنسية، في موازاة بدء واشنطن عدها التنازلي لعمل عسكري ضد العراق، في خانة «التحرك المضاد»، اذ ستجدد باريس اصرارها على «ضرورة العودة الى مجلس الأمن لاستصدار قرار دولي جديد قبل شن الحرب».
وكانت فرنسا عرقلت المشروع الأميركي - البريطاني بمشروع مضاد من مرحلتين دفع واشنطن لتعديل مشروعها الذي صوتت معه باريس في اتجاه يلزمها العودة الى مجلس الأمن بما يلبي المشاغل الفرنسية الى حد ما انما لا يلزمها بإصدار قرار جديد لعمل عسكري.
يذكر ان فرنسا بناء على التطمينات الأميركية لعبت دورا رئيسيا في اقناع دول عدة لحشد اجماع مجلس الأمن أبرزها سورية للتصويت على القرار على اعتباره لا يعتمد الخيار العسكري بصورة نهائية.