دياربكر (تركيا)- انتهت حال الطوارىء المعلنة منذ خمسة عشر عاما في جنوب شرق تركيا حيث الاغلبية الكردية، من دون حوادث، وفق ما ذكر مصدر رسمي محلي في دياربكر.&وقد رفعت حال الطوارىء التي شملت في وقت من الاوقات 11 محافظة، رسميا في دياربكر المنطقة الاكبر في جنوب شرق تركيا وفي سيرناك على الحدود مع العراق، وهما المنطقتان الاخيرتان اللتان كانتا لا تزالان تخضعان لحال الطوارىء، وذلك بناء على قرار اتخذه البرلمان التركي في حزيران/يونيو.
&وتجمع اكثر من الف شخص مساء السبت في ساحة دياربكر للاحتفال بالحدث، وانشدوا اغاني كردية تراثية. وتشكلت حلقات عفوية من شبان وشابات يرتدون الالوان التقليدية (الاحمر والاخضر) الخاصة بالمنطقة.&وكانت حال الطوارىء فرضت في 1987 ردا على حركة التمرد التي كان بدا بها الانفصاليون في حزب العمال الكردستاني قبل ثلاث سنوات من ذلك التاريخ. ويدخل رفع حال الطوارىء ضمن الشروط التي وضعها الاتحاد الاوروبي لفتح مفاوضات بشان انضمام تركيا الى الاتحاد.&
الا ان السلطات التركية تؤكد ان وقف النضال المسلح لحزب العمال الكردستاني في 1999 بعد صدور الحكم بالسجن مدى الحياة على رئيسه عبد الله اوجلان هو الذي اخذ بالاعتبار في قرار البرلمان.&وتشير السلطات الى ان النزاع في تلك المنطقة ادى الى مقتل حوالى 36500 شخص.
&وكانت حال الطوارىء المفروضة تعطي السلطات صلاحيات مطلقة وتسمح لها بالحد من حرية الصحافة والحقوق المدنية.&وتحدث وزير الداخلية التركي عبد القادر اكسو الذي حضر الى دياربكر في المناسبة، عن بدء "مرحلة جديدة طبيعية" في المنطقة.&وتعرضت السلطات التركية نتيجة المواجهات في الجنوب الشرقي لاتهامات عدة بانتهاك حقوق الانسان.&ووصف رئيس الجمعية التركية لحقوق الانسان حال الطوارىء "بمرحلة العذاب". ونقلت وكالة انباء الاناضول عنه اشارته الى الاعدامات التي نفذت من دون صدور حكم قضائي وحوادث اختفاء الاشخاص العديدة التي سجلتها المنظمة في المنطقة.