القاهرة-ايلاف: تشير عدة شواهد وتحركات تجري في القاهرة على قدم وساق إلى اتجاه نحو الدعوة إلى قمة عربية استثنائية، قال مصدر دبلوماسي رفيع إنها تستهدف في المقام الأول ترتيب البيت العربي من الداخل، وتحمل عنوان "رأب الصدع" من خلال العمل على تنقية الخلافات العربية ـ العربية، خاصة في هذا التوقيت الدقيق، مشيراً إلى أنه من المنطقي أن تكون قطر هي الداعي الأساس لهذه القمة، لما شاب علاقات قطر العربية من أزمات خلال الشهور الماضية.
ومن جانبه أكد أحمد ماهر وزير الخارجية المصري، وعمرو موسى أمين عام الجامعة العربية خلال مؤتمر صحافي مشترك عقب لقائهما، إن مباحثاتهما تناولت الوضع فى العراق& في أعقاب بدء المفتشين الدوليين عملهم، وتطرقت للعلاقات العربية ـ العربية، وسبل تفعيل العمل العربى المشترك.
وبشأن الأنباء عن عقد قمة عربية طارئة قال ماهر، ان هناك قمة عربية ستعقد في آذار (مارس) المقبل بالبحرين، وكل الاتصالات الجارية للاعداد لهذه القمة. ورغم ذلك أشار ماهر الى أن هناك بالفعل إقتراحاً لعقد قمة طارئة وصفه بأنه "مازال محل بحث ودراسة من جانب الدول العربية".
وربط محللون بين الزيارة المفاجئة التي قام بها ليلة أمس حمد بن جاسم وزير خارجية قطر، والتقى خلالها بالرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ علىالبحر الأحمر، وعقب الاجتماع نفى الوزير القطري تجميد دعوة بلاده لعقد قمة عربية طارئة، مؤكداً إنه تباحث بشأنها مع الرئيس مبارك ومشيراً إلى أن هذه القمة الطارئة لا تؤثر على انعقاد القمة الدورية المقرر عقدها بالبحرين فى آذار (مارس) القادم.
وبهذا يتضح إن المساعي القطرية التي تتوافق مع دعوة ليبية سابقة لعقد قمة عربية طارئة بدأت تأخذ طريقها نحو التنفيذ الفعلي، وحول زيارة يوسي كاتس عضو الكنيست الاسرائيلى لمصر قال ماهر إنه من الأهمية بمكان أن نكون على إطلاع للواقع فى إسرائيل وموقف القوى المختلفة هناك. وكان من المهم أن أستمع لما لديه فى هذا الشأن.
وعلى الرغم من هذه التحركات فإن مراقبين مصريين يستبعدون عقد قمة عربية طارئة، استناداً إلى قناعة لدى القادة العرب مفادها ان اللقاءات الثنائية أكثر فاعلية من آلية القمة العربية وما يكتنفها من ملابسات.