&سدني: حذر رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد امس الاحد من ان بلاده على استعداده لشن عمليات عسكرية وقائية في الخارج في حالة تهديد ارهابي ضد اراضيها ما اثار غضب الدول الاسيوية المجاورة لاستراليا وردود فعل داخل المعارضة السياسية. وقال لشبكة التلفزيون "تشانل ناين" التجارية ان "اي رئيس حكومة استرالي كان اتخذ مثل هذا القرار" في حال علم ان ارهابيين يتمركزون في دولة مجاورة ويعدون لمهاجمة استراليا.
واضاف ان التهديد الاكبر ضد امن امة ما هو الارهاب. واوضح ان التشريع الدولي لا يمكنه ان يتصدى للمعطيات الجديدة التي يواجهها العالم. وعلى الفور ندد عدد من دول جنوب شرق اسيا بتصريحات هوارد.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية ان استراليا لا يحق لها شن عمليات عسكرية في دول اخرى مضيفا انه لا يمكن لاي دولة ان "تتحدى التشريع الدولي شاءت ام ابت". وردا على سؤال لاذاعة "اي بي سي" الاسترالية، اشار متحدث باسم الحكومة التايلاندية الى انه لا يمكن لاي دولة ان تتصرف حسب ما يريده هوارد وانه يجب احترام سيادة كل دولة. ومن ناحيته، اعتبر مستشار الامن القومي الفيليبيني رويلو غوليز ان تصريحات هوارد غير مقبولة. اما المتحدث باسم المعارضة العمالية الاسترالية كيفين رود المسؤول عن الشؤون الخارجية فقال ان تصريحات جون هوارد اعطت الانطباع "لجيراننا واصدقائنا في المنطقة" ان استراليا تنوي مهاجمتهم. وطلب السناتور بوب برواون (انصار البيئة) من هوارد سحب تصريحاته. وقال "ان الامر يتعلق بخطأ فادح بالنسبة لرئيس الوزراء".