بكين -فيليب ماسونيه: اكدت الصين وروسيا تطابق وجهات النظر حول العراق وكوريا الشمالية وارادتهما في تعزيز علاقاتهما وذلك بمناسبة الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى بكين والتقى خلالها الامين العام الجديد للحزب الشيوعي الصيني هو جينتاو.
&وفي اعقاب لقاء استغرق ساعة وقع الرئيس الروسي ونظيره الصيني جيانغ زيمين بيانا مشتركا ركز على موقف البلدين الجارين من المسالة العراقية.&ويرى البلدان الكبيران الدائما العضوية في مجلس الامن الدولي ان الازمة العراقية يجب ان تحل بالوسائل السياسية والدبلوماسية. وقد كانا اكدا ذلك مرارا وتكرارا سويا وكل على حدة خلال الاشهر الاخيرة.
&وادرج البلدان ذلك في البيان المشترك الذي شدد على وجهات النظر المتطابقة وعلى ضرورة "نزع الاسلحة النووية" من شبه الجزيرة الكورية وعلى "عدم نشر اسلحة الدمار الشامل".&وهو تحذير اضافي لكوريا الشمالية البلد المنهار الذي يقيم علاقات وثيقة مع بكين وموسكو وهما من حلفائها القلائل والتي تحتاج الى مساعداتهما الاقتصادية.&ودعا الرئيسان "الولايات المتحدة الى تطبيع علاقاتها مع بيونغ يانغ.
&واعتبر البيان ان "تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية والديموقراطية تكتسي اهمية كبيرة" ولكنه لم يستخدم عبارة "علاقات دبلوماسية" ولم يوضح كيف ستتم عملية التقارب.&واتاح اللقاء بين رئيسي البلدين التشديد على التزامهما مكافحة الارهاب وحركات الانفصال كما جاء ايضا في بيان مشترك في 1999.
&وجاء في البيان ان البلدين لن يسمحا على اراضيهما "بنشاطات مجموعات تمس بالسيادة الوطنية والامن وسلامة الاراضي" في اشارة الى حركتي الانفصال الشيشانية والاويغورية.&واعلن بوتين مجددا ان بلاده ترى في ان تايوان والتيبت جزء لا يتجزأ من الصين، وهو ما تشترطه بكين قبل اقامة اي علاقات جيدة مع اي بلد مهما كان. وجدد جيانغ زيمين من جهته دعم الصين لدخول روسيا الى منظمة التجارة العالمية.
&ووقع الرئيسان عدة وثائق تهدف الى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجريمة والتهرب من دفع الضرائب.&واعلن الرئيس الروسي "ان العلاقات بين البلدين بلغت مستوى رفيعا جدا. ونامل في ان يتواصل التعاون بعد هذه الزيارة" بينما اكد جيانغ "ان الصين وروسيا ستكونان جارتين جيدتين وصديقتين وشريكتين الى الابد".
&وكان بوتين وجيانغ وقعا السنة الماضية معاهدة جديدة تحل محل الصيغة الموقعة في 1950 والتي لم تمنع حصول مواجهات مسلحة بين البلدين عند الحدود في 1969.&وتمكن الرئيس الروسي ايضا خلال هذه الزيارة من ان يكون اول رئيس لدولة عظمى يجري محادثات مع الامين العام الجديد للحزب الشيوعي الصيني هو جينتاو الذي سيعين رئيسا للدولة بعد بضعة اسابيع.
&وكان الرجلان تعرفا على بعضهما السنة الماضية في موسكو.&واعرب المسؤول الصيني عن "سعادته" لمقابلة الرئيس الروسي بعد وقت قصير من انتهاء مؤتمر الحزب الشيوعي في تشرين الثاني/نوفمبر الذي عينه امينا عاما.&ورد عليه بوتين "اعتقد ان العلاقات بين بلدينا ستتحسن اكثر".&وقد وصل بوتين ليل الاحد الاثنين الى بكين وسيغادر الصين غدا الثلاثاء متوجها الى الهند بعد ان يلقي خطابا في جامعة بكين.