أفادت مصادر متطابقة ان تجديد اتفاق "النفط مقابل الغذاء" ما زال مجمدا بفعل شروط الولايات المتحدة ويتوقع ان يتم تجديده لمدة اسبوع اضافي بصورة موقتة.
&واعلن دبلوماسي اميركي اليوم الاثنين لوكالة فرانس برس "لا حل حتى الان وما زلنا نعمل لايجاد حل يوم الاربعاء".
&وافادت مصادر مختلفة ان المواقف ما زالت متباعدة ويجب ان يتم تمديد البرنامج لفترة اسبوع عندما ينتهي مفعول التمديد الاول بعد غد الاربعاء.
&ويتيح البرنامج تأمين الحد الادنى من المواد الاساسية للشعب العراقي على رغم العقوبات الدولية القاسية المفروضة على العراق على اثر اجتياح قواته الكويت في 1990.
&وقد جمدت الولايات المتحدة الاثنين الماضي تجديد العمل ببرنامج "النفط مقابل الغذاء" الذي تعتزم تحديد مدته بتسعين يوما بدلا من ال180 يوما المتوقعة على ان يترافق مع اعادة النظر في لائحة المنتجات المحظورة.
&ولا يعارض اعضاء مجلس الامن الاخرون اعادة النظر بلائحة السلع الممنوعة الا انهم يرغبون في ان تتم وفق المقاييس والمهل المحددة.
&ويعتبرون من جهة اخرى ان تقصير مدة البرنامج يشكل "اشارة سلبية" للحكومة العراقية التي قبلت وتعاونت حتى الان مع مفتشي نزع الاسلحة الذي استانفوا مهمتهم في العراق.
&وبرنامج "النفط مقابل الغذاء" كان اخذ رهينة قبل ثلاث سنوات عام 1999 خلال اشهر من المفاوضات التي كانت ضرورية في الولايات المتحدة لاتخاذ قرار مجلس الامن 1284 حول نزع اسلحة العراق.
&واعلن السفير الاميركي جون نيغروبونتي بعيد التصويت "لا شيء لدينا حول البرنامج الانساني ونوافق على تجديده ما ان نحصل على على تغيير لائحة السلع" التي يمنع العراق من استيرادها.
&ومن بين السلع التي ترغب واشنطن في منعها ذكر الدبلوماسي الاميركي اجهزة التشويش بواسطة الاقمار الصناعية واجهزة اعتراض الاتصالات بواسطة اللاسلكي وكذلك مادة الاتروبين وهي سلعة كيميائية يمكن استخدامها في تصنيع غاز الاعصاب.