لندن إيلاف: تستطيع "إيلاف" التأكيد من محصلة معلومات عندها من مصادر قرار ان الحرب ضد العراق باتت وشيكة الحدوث وهي مسألة لن تتجاوز أياما أو أسابيع معدودات.
وفي تقارير تلقتها "إيلاف" الليلة فإن النظام العراقي متهم الآن ولأول مرة منذ اسبوع وهي فترة بدء عمل المفتشين بأنه اخفى في شكل متعمد معدات ومواد تتعلق بالقوة الصاروخية التي يمتلكها.
وقال تقرير للمفتشين الدوليين مرفوع الى مجلس الامن الدولي ان اول صعوبة واجهوها الى الآن هي خلال زيارتهم الى منشأة لتصنيع الصواريخ، ولكنهم فوجؤوا في ان كل شيء قد اختفى من الوجود هناك.
وقال التقرير ان فريق التفتيش السابق الذي طردته العراق في العام 1998 كان قد اعطى اشارت واضحة حول معدات في تلك المنشأة ولكن معالمها اختفت في زيارة يوم الاثنين من جانب فريق التفتيش.
واشار التقرير ان فريق التفتيش السابق المطرود كان قد وضع علامات بارزة حول المعدات تمهيدا لتدميرها قبل حظر عمله من جانب سلطات بغداد قبل سنوات اربع.
ويقول العراق ان بعض المعدات تم تدميره من خلال غارات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي على تلك المنشأة، وان بعض المعدات نقلت الى مكان آمن آخر.
وقال تقرير فريق التفتيش "نعتقد ان العراق يكذب في هذه الحقائق وعلينا التأكد اكثر".
وهذا هو اول تحد عراقي لقرار مجلس الامن الرقم 1441 الذي يطالب ذلك البلد العربي بكشف اية تفاصيل دقيقة عن منجزاته العسكرية وخصوصا اسلحة الدمار الشامل.
وتزامنا، مع التطور الجديد، فان الرئيس الاميركي جورج دبيلو بوش اتهم العراق بخرق القرار المتعلق بالمنطقة الجوية الآمنة في الجنوب. وقال بوش ان صواريخ عراقية من الدفاعات الجوية في اتجاه مقاتلات التحالف الاميركية البريطانية المشتركة التي تحرس تلك المناطق جوا.
واذ ذاك، فان آخر موعد ممنوح للعراق للاعلان عن كامل قوته من اسلحة الدمار الشامل هو يوم الاحد المقبل حسب قرار مجلس الامن الأخير وهو القرار النهائي الموعود قبيل أي ضربة عسكرية لإطاحة النظام القائم هنالك.