بغداد: غادر مفتشو الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء احد قصور الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد بعد ان امضوا فيه حوالي ساعتين في اول زيارة من نوعها منذ استئناف عمليات التفتيش في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كما افاد مراسلون. وغادر المفتشون قصر السجود على ضفاف دجلة دون الادلاء بتصريحات للصحافيين الذين كانوا في انتظارهم.&وكانت مسألة تفتيش القصور الرئاسية باستمرار موضع خلاف بين سلطات بغداد والمسؤولين عن لجنة الامم المتحدة السابقة (انسكوم) بين 1991 و1998.&
وفي ايلول/سبتمبر وتشرين الاول/اكتوبر 1997 اصطدمت ثلاث محاولات لزيارة القصور برفض العراقيين ولم تتم اول زيارة لقصر رئاسي الا في 4نيسان/ابريل 1998 بعد مفاوضات مطولة. ويوجد في بغداد ثلاثة قصور رئاسية هي قصر الجمهورية والرضوانية والسجود وخمسة اخرى في باقي مناطق البلاد. وتمتد هذه القصور على اراضي شاسعة وتضم عددا كبيرا من المباني والملحقات.&
واعتبرت الحكومة البريطانية في ايلول/سبتمبر 2002 في تقرير عن الانشطة المحظورة لنظام الرئيس العراقي صدام حسين ان "عددا من هذه القصور المزعومة تمثل في الواقع جزء لا يتجزأ من استراتيجية اخفاء اسلحة الدمار الشامل". ويمنح قرار مجلس الامن رقم 1441 الصادر في 8 تشرين الثاني/نوفمبر المفتشين الحق في الدخول الفوري الى اي موقع بما فيها القصور الرئاسية التي تعتبرها بغداد رموز سيادة وطنية.