بغداد- ندد وزير الخارجية العراقي ناجي صبرى اليوم بالتصريحات التي يطلقها المسؤولون الاميركيون قائلا انها تهدف الى "التشويش على اعمال اللجنة (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية". من جهة أخرى غادر مفتشو الامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية احد قصور الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد بعد ان امضوا فيه حوالي ساعتين في اول زيارة من نوعها منذ استئناف عمليات التفتيش في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وغادر المفتشون قصر السجود على ضفاف نهر دجلة بدون الادلاء بتصريحات للصحافيين الذين كانوا في انتظارهم. وقال مسؤول عراقي في الهيئة الوطنية للرقابة التي يرافق عناصرها المفتشين الدوليين للصحافيين عقب عملية التفتيش، ان "الخبراء دخلوا كافة المباني وفتشوا اجنحة الخدمات والمباني الرئيسية". ويضم المجمع الرئاسي المقام على ضفاف دجلة مبنيين يستخدمان عادة لضيافة الرسميين من زوار العراق. وسمح للصحافيين بعد مغادرة المفتشين بالدخول الى الموقع لمدة 15 دقيقة.
من جهته قال صبرى في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة "الرافدين" الاسبوعية ان "الادارة الاميركية لم تتوقف عن محاولة الاستخفاف بعمل المفتشين حتى قبل ان يبدأ فضلا على التشكيك بادارة لجنة انموفيك". وبعد ان اشار الى تصريحات وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد قبل ايام، قال صبري "الهدف هو التشويش على اعمال اللجنة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وخلق المشاكل لهما والضغط عليهما".
وجاءت تصريحات الوزير العراقي في اليوم السابع لعمليات التفتيش التي يقوم بها المفتشون التابعون للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية في العراق الذي شهد دخول فرق التفتيش احد القصور الرئاسية لاول مرة منذ استئناف عمليات التفتيش.
واكد وزير الخارجية العراقي ان بداية عملية التفتيش يومي الاربعاء والخميس "كانت بدايات عملية وواضحة وتؤشر التزامنا وحرصنا على مسيرة عمل المفتشيين بما يؤدى الى التاكد من بطلان المزاعم والاتهامات والمغالطات التي يطلقها (الرئيس الاميركي جورج) بوش و(رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير".
واشار صبرى الى ان "المفروض ان يلتزم مجلس الامن بقراراته ويرفع الحصار عن شعب العراق هذا الحصار الذي يعتبر وصمة عار في جبين الامم المتحدة وحسب الامين العام للامم المتحدة معضلة اخلاقية للمنظمة الدولية".
من جهة اخرى وردا على سؤال بشأن الموقف العربي، اشار الوزير العراقي الى عدم اتخاذ "قرار بشان عقد القمة (العربية) الطارئة حتى الان".