مصدر دبلوماسي في القاهرة يكشف:
موسى اجتمع بأحد قادة الحزب الديموقراطي الكردي

القاهرة- ايلاف: كشف مصدر دبلوماسي عربي رفيع في القاهرة لـ "إيلاف" عن اجتماع لم يعلن عنه بين عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية، مع أحد قادة المعارضة العراقية الكردية، هو عمر بوتاني مسؤول مكتب العلاقات العربية في الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود برزاني.

وقال المصدر ذاته إن موسى وبوتاني بحثا مستقبل الوضع العراقي في مرحلة "ما بعد صدام"، معتبراً انها خطوة لم تكن متوقعة من جانب الجامعة العربية التي تتبنى من خلال تصريحات أمينها العام خطاباً لا يعير المعارضة العراقية أي اهتمام، فضلاً عن إنها درجت على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الجامعة.

&

وفي الثامن من أيلول (سبتمبر) الماضي وقع الحزبان الرئيسيان اللذان يسيطران على المناطق الكردية في شمال العراق اتفاقا لحل خلافاتهما وأعلنا التزامهما بعراق ديمقراطي فيدرالي.

ووقع مسعود البارزاني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، الاتفاق مع جلال الطالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، أثناء لقائهما في منتجع صلاح الدين العراقي، قرب كبرى المدن في المنطقة، أربيل.

وعلى الرغم من أنه من المفترض ان تكون هذه المنطقة عراقية، غير ان احدا هناك لم يعد يتلفظ بهذا الاسم. فهم يستخدمون اجهزة هاتف خلوية لشركة كردتيل، ويشاهدون شبكة التلفزيون (كرد تي.في)، كما ان كل شيء كردي، من شبكة الطرقات الى الشرطة والجيش والبرلمان. وفي مكاتب المسؤولين المحليين علقت خرائط ضخمة كتب عليها "كردستان".

&

وخرجت كردستان من قبضة صدام حسين منذ نهاية حرب الخليج عام 1991، وهي تحظى بحماية جوية من الطائرات الاميركية والبريطانية التي تراقب منطقة الحظر الجوي المفروضة في شمال العراق. في ظل هذه الحماية يعيش حوالي 6،3 ملايين من سكان كردستان بحرية، بعد ان منعوا لعشرات السنين من العيش طبقا لتقاليدهم. وتخصص 18% من العائدات النفطية العراقية التي تتولى الامم المتحدة ادارتها بموجب اتفاق "النفط مقابل الغذاء" لتنمية هذه المنطقة. وتفيد كردستان من صادرات النفط غير الشرعية الى تركيا ومن مبادلاتها التجارية مع ايران، ما جعل منها مركز تبادلات اقليميا. نجد في كردستان مقاهي انترنت. كما ينشط فيها ثلاثون حزبا مسجلا. ويؤكد سكانها انهم ينعمون بحرية لا يعرفها اي من الشعوب المجاورة.

ويقول المراقبون إن معظم الاطفال الذين ولدوا بعد 1991 لا يتكلمون حتى العربية، وعلى الرغم من حريتها المكتسبة حديثا، فان كردستان العراقية محاطة بسوريا وتركيا وايران، وهي دول لا تريدها ان تصبح نموذجا لاقلياتها. وتحيط بها من الجنوب القوات العراقية التي لم تتردد في ما مضى في مهاجمة المدنيين الاكراد بالغازات السامة. ومنذ ان المحت تركيا في 6 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي الى احتمال تدخلها عسكريا في شمال العراق، اضحت كلمة "استقلال" من الكلمات المحرم ذكرها على العديد من المسؤولين المحليين. "نريد عراقا ديموقراطيا، تعدديا وفيدراليا".

&

* تم تأسيس الحزب في بغداد في 16 آب (أغسطس) 1946 في نفس اليوم الذي أعلن فيه عن تأسيس الحزب في إيران.
* يعد الملا مصطفى البرزاني أحد مؤسسي الحزب (1903-1979)، فيما يتولى رئاسته حاليا نجله مسعود.
* يطرح الحزب نفسه على أنه الممثل الأقدم والوحيد لحقوق الأكراد في العراق في فترة 1950- 1970.
* يقود الحزب إلى جانب الاتحاد الوطني الكردستاني إقليم كردستان بشمال العراق، وقد وقعت بين الحزبين خلافات مطلع التسعينات أوقعت أكثر من ثلاثمائة قتيل.
* منذ تأسيس الحزب وحتى الآن عقد 13 مؤتمرا عاماً لتسيير شؤونه.
* للحزب فروع في إيران وبريطانيا وبعض الدول العربية.