عبد الله باجبير

تحدثت أمس عن مقالات دندراوية نسبة الى السفينة "دندرة" أو القرية، وهما تحملان نفس الاسم.. يطالبنى فيها كاتبها ـ على الطريقة الدندراوية ـ ان اراجع موقفي من قضيتي الشيخ القرضاوي والاستاذ عمرو خالد كما راجعت موقفي من بلدية جدة والغرفة التجارية.
وقد اوضحت امس ان القضيتين مختلفتان تمام الاختلاف.. فقضية الغرفة والبلدية قضية وقائع.. وقضية الشيخ والاستاذ قضية رأي، والاولى صححت معلوماتي عنها.. والثانية لم يجد جديد يدعوني الى مراجعة آرائي.
والموضوع في الواقع ـ موضوع "الدندرة" ـ ليس الا سكة ـ كما يقول اخوتنا المصريون ـ لاثارة الزوابع وايقاع الفتن، وهي سكة معروفة عن هؤلاء الذين وفدوا الينا مطاردين من اوطانهم فأشبعناهم بعد جوع وآمناهم بعد خوف.. فلما طعموا وأطمانوا اسرعوا الى الاساءة الى الوطن الذي انقذهم من التعذيب والمطاردة، بأساليب الدسائس والمؤامرات سواء عندنا ام في الخارج، تحت مظلة "الاخوان المسلمين" التي خرجت من عباءتها عشرات الفرق المتأسلمة من التكفير والهجرة الى القاعدة.
واستند هنا مطمئنا الى حديث الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الذي ادلى فيه بوضوح وصراحة برأيه في هؤلاء قائلاً بدون تردد: "ان مشكلاتنا وافرازاتها كلها جاءت من الاخوان المسلمين، واقول بحكم مسؤوليتي ان الاخوان المسلمين لما اشتدت عليهم الامور وعلقت لهم المشانق في دولهم، لجأوا الى المملكة وتحملتهم وصانتهم وحفظت حياتهم بعد الله وحفظت كرامتهم ومحارمهم.. وجعلتهم آمنين.. وقبل اخواننا في الدول العربية هذا الوضع وقالوا انهم يجب "ألا يتحركوا من المملكة". ويضيف الامير: "استضفناهم وهذا واجب وحسنة بعد بقائهم لسنوات بين ظهرانينا وجدنا انهم يطلبون العمل، فأوجدنا لهم العمل، ففيهم مدرسون وعمداء، وفتحنا لهم ابواب المدارس وفتحنا لهم الجامعات، ولكن للاسف لم ينسوا ارتباطاتهم السابقة فأخذوا يسيئون الينا وينشئون التيارات واصبحوا ضد المملكة".
ويضيف سمو الامير في حديثه الخطير: "اقول لك صراحة ان الاخوان المسلمين اساءوا الى المملكة كثيراً وسببوا لها مشاكل".
وقد ضرب الأمير نايف الامثلة بما فعلوا.. واكتفي لضيق الحيز بهذا الاقتباس من حديثه الذي نشر في "الشرق الأوسط"، حتى يبتلع هؤلاء السنتهم ويكفوا عن التدخل في شؤوننا.. ويكفي ما حدث لنا حتى الآن من جراء ما فعلوه!